تستمر معاناة سكان دوار الجديات ودوار الخواثرية، ببلدية سيرات، جراء اهتراء الطريق الرئيسية التي تربط مركز بلدية سيرات بالطريق الولائي رقم 42 المؤدي إلى حدود ولاية وهران، والطريق الوطني رقم 23 المؤدي إلى ولاية غليزان، حيث أصبح من الصعب عليهم التنقل بعد تزايد عدد الحفر وتآكل حواف الطريق بفعل الظروف الطبيعية. طالب سكان دوار الجديات والخواثرية ببلدية سيرات، في مستغانم، السلطات المحلية بصيانة الطريق الرابط بين مركز البلدية والطريق الولائي رقم 42، والذي يعتبر منفذهم الوحيد إلى مدينة سيرات، حيث عرفت الطريق التي تمتد على مسافة 3 كلم تدهورا كبيرا جراء الظروف الطبيعية، في الوقت الذي يعتبر دورها أساسيا في الحركة الاقتصادية بالمنطقة. ويستعمل السكان الطريق في نقل منتجاتهم من الخضر والفواكه إلى الأسواق المجاورة، حيث صرح أحد الفلاحين أن خضر المنطقة تعرف كسادا بفعل عزوف التجار عن استعمال الطريق، وأن الفلاحين ينقلون منتجاتهم بإمكانياتهم الخاصة لضمان تسويقها، مع تحمل تبعات استعمال الطريق التي أتت على جميع وسائل النقل المتاحة وأصبحت تشكل عبئا اقتصاديا عليهم. كما تتحول في فصل الشتاء إلى برك مائية يصعب اجتيازها خصوصا الأطفال الذين يقطعون مئات الأمتار للوصول إلى مدارسهم في غياب وسائل النقل، ولم تعرف مشروعا لإعادة صيانتها منذ تعبيدها قبل سنوات طويلة، في الوقت الذي عرفت العديد من الطرق البلدية الأخرى إعادة تزفيت من خلال المشاريع التنموية الأخيرة، في حين لايزال سكان دوار الجديات والخواثرية يعانون من العزلة، ما يضطرهم إلى قطع مسافة أطول للوصول إلى البلديات المجاورة، كما تنعدم وسائل النقل العمومية كلية لعزوف المستثمرين عن توفيرها حفاظا على مركباتهم. وفي سياق متصل، جدد سكان دوار الجديات مطلبهم بوضع ممهلات على الطريق الوطني رقم 11 الذي يقطع الجهة الجنوبية للمنطقة، والذي شهد العديد من حوادث السير راح ضحيتها بعض تلاميذ مدرسة جدي بن ذهيبة الإبتدائية، لعدم وضع أي إشارة بوجود مدرسة بالقرب من الطريق أو لتحديد السرعة، فيما أكد السكان أن أحسن حل للحفاظ على أرواح أبنائهم هو وضع الممهلات.