سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“بوتفليقة يتسلم تقارير مغلوطة عن الوضع في البلاد من حاشيته مثلما حدث في تونس” عبد العالي رزاقي في ندوة الأفانا حول تفعيل مشاركة الشباب في الحياة السياسية
قال الباحث والكاتب الصحفي، عبد العالي رزاقي، إن حاشية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تقدم تقارير مضللة للرئيس عن الوضع في البلاد وعن وسائل الإعلام، وهو ما يترجم في إصرار الرئيس بوتفليقة على عدم فتح المجال السمعي البصري. وأكد عبد العالي رزاقي، خلال اليوم البرلماني الذي نظمته الكتلة البرلمانية للجبهة الوطنية الجزائرية، حول “الحوار الشباني من أجل تفعيل مشاركته في الحياة السياسية”، أن المشهد الإعلامي الوطني يشبه كثيرا ذلك المشهد التونسي الذي كان يخدم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، والذي سقط بمجرد هروب الرئيس خارج البلاد، نظرا لأن الحاشية كانت تقدم تقارير مغلوطة عن وضع الإعلام. وبرأي رزاقي، فإن الحقوقيين يرجعون عدم اندماج الشباب الجزائري في الحياة السياسية، إلى كون الحياة السياسية مغيبة أصلا في البلاد منذ توقيف المسار الانتخابي في جانفي 92، في حين ترى المعارضة بأن التحالف الرئاسي هو السبب، بعد تخليه عن برنامجه السياسي وتحوله إلى لجان مساندة، في الوقت الذي يوعزها المراقبون إلى غلق المجال السياسي وعدم اعتماد أحزاب جديدة وتشجيع الحركات التصحيحية داخل الأحزاب المعتمدة والممثلة في البرلمان. وأوضح المتحدث خلال المداخلة بأن الشباب الذي لم يجد من يؤطره من أحزاب وجمعيات المجتمع المدني والسلطة وغيرها، وجد في الفضاء الافتراضي ممثلا في “الفايس بوك”، ملجأه الوحيد، وصار “الفايس بوك” أكبر حزب يستقطب الشباب. من جهته، اعتبر الباحث محمد خوجة، بأن ما حدث في الجارة تونس، لا يمكن عزله بأي حال من الأحوال عن المنطقة المغاربية، وسينعكس حتما على المنطقة والجزائر بطبيعة الحال، خاصة وأن النظام في الجزائر، حسبه، يتجه الى اتباع نفس السياسات وتكرار نفس الأخطاء، مشيرا إلى أن التجربة أثبتت أن النظام الجزائري منذ 1962 لا يتطور إلا بالأزمات، بشكل جعل السلطة هي من يتصور مشاكل الشباب بدلا من القيام بعمليات سبر آراء مستقلة لفهم المشاكل والطموحات والرغبات. وقال إنه يخشى من أن يبقى النظام الجزائري على حاله، ولن يغير شيئا إلا إذا جاء عصر جيولوجي يغير كل شيء كما حدث مع الديناصورات، حسب تعبير المتحدث.