تشهد ولاية برج بوعريريج والبلديات المجاورة لها على غرار سيدي أمبارك، مجانة، العناصر، حسناوة وعين تاغروت والتي تمون من طرف “سد عين زادة” أزمة مياه حادة نتيجة أعطاب كبيرة ومتعددة على مستوى بعض مقاطع القناة الرئيسية الخاصة بجلب المياه إلى مدينة البرج انطلاقا من السد المذكور، الأمر الذي أثر سلبا على مواطني الولاية وحرمهم من عملية التزود بالماء الشروب خلال الأيام الأخيرة ما دفعهم بمطالبة السلطات المعنية إلى إيجاد حل لانشغالهم وفي أقرب الآجال. باشرت المديرية العامة لوحدة الجزائرية للمياه ببرج بوعريريج بإجراءات وتدابير استعجالية من شأنها التخفيف من حدة هذه الأزمة وتمثلت في استغلال كل الإمكانيات التي تتوفر عليها الولاية، إلى جانب جلب العتاد وبعض التجهيزات من الولايات المجاورة مثل ولاية سطيف، باتنة وبجاية وحتى الموارد البشرية بهدف القضاء نهائيا على هذا المشكل في ظرف ثلاثة أيام حسب ما أكده مسؤول بالمؤسسة المذكورة، مشكل أصبح هاجس المواطنين وشغلهم الشاغل. وفي المقابل، تعكف المقاولة الجزائرية على إصلاح الأعطاب الحاصلة على مستوى هذا السد على مسافة 24 كم من محطة معالجة المياه إلى غاية وسط المدينة للقضاء على تسرب المياه وضياعها في الطبيعة. ويعيش سكان البلديات المذكورة سابقا أزمة حقيقية في البحث عن هذه المادة الحيوية منذ أيام طويلة، وحسب مصادر موثوقة، فقد تم جلب 20 صهريجا من أجل توزيع المياه بأحياء البرج، خاصة منها المتضررة والتي لم تعرف المياه طريق حنفياتها منذ مدة على غرار حي 1044، حي 500 مسكن، وكذا حي 12 هكتار وهي العملية التي لاقت استحسان المواطنين، إلا أنهم طالبوا بالحل الدائم والجذري لهذه المشكلة. من جهتها، أكدت الجزائرية للمياه على لسان مديرها بأنها تعمل جاهدة للقضاء على هذا المشكل ووعدت المواطنين بأن صائفة 2011 ستكون أفضل من السنة الماضية وستكون عملية التموين بالمياه بصفة منتظمة.