يعيش أكثر من 400 عامل في شركة “جي.سي.سي” الصينية المختصة في تلحيم الأنابيب الناقلة للغاز الطبيعي بالمنطقة الصناعية لأرزيو شرق وهران، جملة من المشاكل بسبب إجراءات الطرد المستمر في حق العمال الذين يزيد عددهم عن 250 عامل ينشطون في الشركة في ظروف صعبة أرجع العمال المطرودون سبب تهاطل قرارات التسريح على رؤوسهم إلى رغبة الإطارات الصينية للشركة باستخلاف في مناصب العمال الجزائريين أبناء جلدتهم من العمال الصينيين الذين انتهت مدة إقامتهم، ويرغبون في تمديدها. وحسب عدد من العمال فإنه بالرغم من المراسلات العديدة الموجهة للسلطات المعنية للتدخل، إلا أن الأمور لا زالت على حالها جراء سياسة التسلط والإهانة في حق العمال الجزائريين، الذين يتقاضون رواتب شهرية قليلة جدا لا تصل حتى الحد الأدنى للأجور المقدر ب15 ألف دينار، ليدخل العمال في دوامة التخوف من التحول إلى عالم البطالة. كما طرح العمال مشكل غياب تنظيم نقابي يمثل العمال ويضمن حقوقهم، كإجراءات خاصة أن يشتغلوا أكثر من 10 ساعات في اليوم، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه ليتم اقتطاع مبالغ مالية من مرتبات العمال كعقاب لهم عن أي خطإ مهما كانت درجته، وهو الإجراء الذي أسفر عن طرد تسعة عمال ليتم تعويضهم بعمال صينيين، لتتأكد نية مسؤولي الشركة في جلب واستقدام أبناء جلدتهم، في الوقت الذي يطالب فيه العمال المحليين بتدخل الجهات الوصية على قطاع الشغل بوهران لتوقيف قرارات الطرد، وإضافة أعداد أخرى لقائمة البطالين بالولاية، كما طالبوا أيضا بالاستفادة من العطل الأسبوعية والسنوية وتحسين ظروف العمل، وكذا التقليص من ساعات العمل حسبما تقتضيه القوانين وأيضا توفير النقل.