شهدت ولاية سطيف، صباح أمس، موجة احتجاجات بكل من بلديتي عين ولمان وبئر العرش، حيث خرج الشباب إلى الشارع رغم برودة الطقس وتساقط الثلوج، احتجاجا على البطالة التي يعانون منها وعلى توزيع المحلات التي تمت حسبهم بطريقة غير عادلة. لم تمنع الثلوج المتساقطة أمس على ولاية سطيف وموجة البرد التي اجتاحت المنطقة، الشباب الغاضب من الخروج إلى الشارع والتعبير عن استيائهم إزاء أوضاعهم المعيشية. ففي عين ولمان أقدم شبان على غلق الطريق الوطني رقم 28 بالمتاريس والحجارة على مستوى المدخل الشمالي للمدينة، ما تسبب في شل حركة المرور. وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية تنديدا بما أسموه بسياسة التهميش، حيث توجه صباح أمس العشرات من الشباب البطال إلى مقر البلدية للمطالبة بمناصب عمل، غير أن ذلك لم يجد نفعا، الأمر الذي دفعهم إلى غلق الطريق للتعبير عن غضبهم. ورغم محاولاتنا الاتصال برئيس البلدية للاستفسار عن القضية إلا أننا لم نتمكن من ذلك. وببلدية بئر العرش تجمع، صباح أمس، العشرات من الشباب أمام مقر البلدية احتجاجا على توزيع المحلات المهنية التي أشرف عليها وزير الشباب والرياضة، وأقدم بعضهم على صب البنزين على أجسادهم داخل مقر البلدية. والسبب، حسب المحتجين، أن العملية لم تتم بطرق عادلة، حيث استفاد عدة أشخاص من عائلة واحدة فيما أقصي البعض الآخر، بالإضافة إلى عملية إسناد المحلات التي تمت بطرق غير مدروسة، خاصة أن 33 محلا تم إنجازها بثلاث قرى في كل من بلهوشات، أولاد مهنة وأولاد ضيف الله، وهي التي رفض أصحابها استلامها لكونها تقع في مناطق معزولة. وحسب أحد المنتخبين، فإن جميع الذين تقدموا بطلباتهم استفادوا، حيث من بين 160 ملفا استفاد الجميع والدليل على ذلك بقاء محلين دون توزيع، كما تحدث رئيس الدائرة لساعات مطولة مع الشباب ووعد بدراسة المشكل والتكفل بانشغالهم.