وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، أمس السبت، تظاهرات الشعب المصري بأنها "تحركا نحو تحقيق العدالة". ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن مهمانبرست قوله إن إيران "التي تتابع عن كثب الأحداث الجارية في مصر تتوقع من السلطات المصرية الإصغاء لصوت الشعب المصري المسلم والعمل على تلبية مطالبه المشروعة وعدم لجوء قوات الأمن والشرطة إلى العنف ضد الصحوة الإسلامية التي تحولت إلى انتفاضة شعبية في هذا البلد"، حسب تعبيره. وفي ذات السياق، أكد الخبير العسكري الاستراتيجي، العميد الركن المتقاعد أمين حطيط، أن الغرب يخشى الآن من تكرار الحالة الايرانية التي تمثلت بالثورة الاسلامية، في مصر وأكثر من دولة عربية وإسلامية. وقال العميد الركن أمين حطيط في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أمس السبت: إن مصر الآن في طريق اللاعودة ولا تستطيع الجماهير المصرية أن ترجع عما وصلت اليه، والثورة الشعبية في مصر هي ثورة مستمرة. وأشار إلى شهر فيفري ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في إيران وقال: إن العالم الغربي حاول أن يحاصر الثورة الشعبية الاسلامية في إيران فسلط عليها حرب صدام حتى يطوقها ويحمي نظام المصالح الغربية. وأضاف: لقد تأخرت الاستجابة العربية مدة 30 عاما وها هي تنفجر، واعتقد أنه هذه المرة لن يكون هناك صدام جديد يحاصر ثورات الشعوب وأن الشعوب ستمتلك قرارها وتزيل الحكام الذين أقامهم الغرب لتأمين مصالحه. وتابع الخبير العسكري الاستراتيجي: إن الغرب ليس قلقا فقط بل هو في حالة ذعر لانهيار نظامه وأن تتكرر التجربة الايرانية وتقام في هذا الشرق والعالم الاسلامي أنظمة حكم تستجيب للمصالح الشعبية والوطنية كما هو الحال في إيران. وقال: إن إيران الآن هي العقدة الرئيسية للغرب على كامل المنطقة المشرقية وعلى كل الكرة الارضية وبالتالي يخشى الغرب أن تتكرر الحالة الايرانية في مصر وفي أكثر من دولة عربية وإسلامية. ورأى بأن مهمة الغرب في استيعاب مثل هذه الثورات ليس ممكنا، خاصة وأن الشعب الذي كسر عقدة الخوف وانتفض على الحكم تصبح لديه الخبرة في مراقبة الحاكم قبل أن ينقلب الى دكتاتور والثورة عليه لأن المسألة تتجدد.