بوشاشي يؤكد تمسك التنسيقية بمسيرة 12 فيفري ويصرح : رفع حالة الطوارئ يجب أن يشمل كل شبر من أرض الجزائر بوشاشي: نتمسك بالمسيرة وقرار مجلس الوزراء يجب أن يشمل العاصمة بلخادم: “فتح الإعلام الثقيل يعبر عن تكريس الحريات” قال رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مصطفى بوشاشي، إن قرار السلطات رفع حالة الطوارئ في القريب العاجل أمر إيجابي، إلا أنه يبقى ناقصا وغير كاف، لأن رفع حالة الطوارئ يجب أن يشمل كل شبر من أرض الجزائر، في إشارة الى العاصمة التي استثنيت من المسيرات تبعا لأحداث مسيرة العروش في 14 جوان 2001. أكد بوشاشي، أمس، متحدثا ل “الفجر”، بأن استثناء العاصمة من رفع حالة الطوارئ من شأنه أن يجعل الخطوة التي تعتزم السلطة القيام بها ناقصة، كون أكبر مدينة في البلد تستثنى من تنظيم المسيرات والمظاهرات، خاصة وأن بالعاصمة جل المؤسسات التي يتظاهر أمامها المواطنون من أجل تبليغ رسائلهم ومطالبهم، مشيرا إلى أن رفع حالة الطوارئ ليس هدفا في حد ذاته، لأن المواطنين يتوقون لديمقراطية حقيقية وفتح مجال الحقوق والحريات. وأضاف بوشاشي متسائلا “ هل النظام الذي تجاهل الشعب مدة 19 سنة له رغبة حقيقية في الانفتاح وإحقاق الديمقراطية في البلاد، أم أنه يريد فقط ربح الوقت بالنظر للأحداث التي تعيشها المنطقة ككل؟”. وبالنسبة للمسيرة المرتقبة يوم 12 فيفري المقبل فقال بوشاشي إن التنسيقية مازالت متمسكة بالمسيرة في التاريخ الذي تم تحديده من قبل، مشيرا إلى أن التنسيقية ستجتمع قريبا جدا بعد أن تتلقى قرار ورد السلطات المعنية، ممثلة في ولاية الجزائر، على طلب الترخيص بالمسيرة الذي تقدمت به التنسيقية، حيث سيتم عندها دراسة رد السلطات وبعدها سيتم اتخاذ القرار بناء على المستجدات الحاصلة،حسب بوشاشي. حسان. ح عبد العزيز بلخادم ل “الفجر” : “فتح الإعلام الثقيل يعبر عن تكريس بوتفليقة للحريات الفردية والجماعية” قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، في تصريح خص به “الفجر”، إن قرار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، فتح الإعلام الثقيل أمام مختلف الأطياف والألوان السياسية دليل على حرصه على تكريس الحريات الفردية والجماعية المقررة في الدستور. وأكد بلخادم، في اتصال مع “الفجر”، أمس، أن استجابة الرئيس لدعوات مختلف الأحزاب والجمعيات السياسية وغير السياسية بضرورة فتح وسائل الإعلام الثقيلة، ممثلة في التلفزيون والإذاعة للتعبير عن آرائها، ماهو إلا دليل على حرص الرئيس بوتفليقة على تكريس ممارسة الحقوق الفردية والجماعية لمختلف الفعاليات. كما أشاد بلخادم، في نفس التصريح، بأمر الرئيس الجهاز التنفيذي بإعداد مشروع قانون يرفع حالة الطوارئ في أقرب الآجال، بما يضمن مواصلة مكافحة بقايا الجماعات الإرهابية، فيما رافع للإبقاء على منع المسيرات بولاية الجزائر العاصمة، اعتبارا لنتائج المسيرات السابقة التي أفرزت خسائر جمة في الممتلكات العمومية والخاصة، حسب تعبير الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، في إشارة إلى مسيرة العروش في 14 جوان 2001. وعلى صعيد الجبهة الاجتماعية، ثمّن الأمين العام للحزب العتيد القرارات التي عجل الرئيس بوتفليقة بتطبيقها في آخر اجتماع وزاري، ولاسيما ما تعلق بتقليص البطالة وتوسيع تسقيف أسعار المواد الأساسية وتنظيم النشاط التجاري، خاصة وأن مثل هذه الانشغالات رفعها الأفالان في مختلف محطاتها بدءا من المؤتمر التاسع إلى آخر دورة للجنة المركزية.