تميزت مراسيم إحياء ولاية تيارت، أمس الذكرى الواحدة والخمسين لاستشهاد الرائد شيب الطيب، المدعو سي المجدوب، بتنظيم ندوة تاريخية عرفت حضور الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، والأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، ورفقاء الشهيد من الولايتين التارخيتين الرابعة والخامسة. وقد أبرز الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو، مناقب الشهيد وتميزه بالحنكة الكبيرة في تنظيم المعارك وبشخصيته المتشبعة بالروح الوطنية، إضافة إلى قدرته على القيادة. كما استعرض المتحدث نضال الشهيد من أجل استرجاع الحرية، مذكرا أن غايتهم كانت في أن تنعم الأجيال من بعدهم بالكرامة والازدهار والحرية. ودعا سعيد عبادو بهده المناسبة الشبان إلى التمسك بالقيم الوطنية والمشاركة في عملية البناء والتشييد للنهوض بالبلاد اقتداء بتضحيات الشهداء والمجاهدين، مشيرا إلى أن مثل هذه المناسبات تسمح لنا بتربية الأجيال الصاعدة على حب الوطن والتمسك بقيم ومبادئ ثورة نوفمبر الخالدة. من جهته، أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري أن شرف الجزائر وتاريخها يكمن في هؤلاء الرجال، أمثال الشهيد شيب الطيب، ممن قدموا حياتهم قربانا من اجل حياة أفضل لأبناء الوطن. وقد استشهد الرائد شيب الطيب المدعو سي المجدوب يوم 4 فيفري 1960 بمنطقة ضاية الطرفة بولاية تيارت، رفقة خمسة من رفقائه، بعد عملية استخبارية من قبل الجيش الاستعماري، بعد أن رصد مكانه خلالها عن طريق جهاز الاتصال الذي كان يستعمله الشهيد في تسيير المعارك.