عرفت طلبات الاستفادة من التمويل الموجهة للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ارتفاعا ملحوظا، حيث سجلت ذات الوكالة العديد من طلبات الاستفادة من مشاريع التمويل الثنائية والموجهة في معظمها للنشاطات الحرفية والمهن اليدوية، حيث شهدت السنة الحالية تمويل أكثر من 650 مشروعا، وتحصي الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر حوالي ألفي طلب مودعة لدى مصالحها من بينها 1100 طلب تم تأهيلها من طرف اللجنة الولائية المكلفة بالدراسة، معظمها تخص صيغة التمويل الثنائي، وهي الصيغة التي يفضلها أغلب الشبان وطالبي الاستفادة من القرض المصغر، حيث تمكنهم من ولوج عالم الشغل في إطار النشاط الحرفي والمهارات الذاتية.. وتتمثل هذه الصيغة، على خلاف صيغة التمويل الثلاثي، في مساهمة المستفيد والبنك والوكالة، حيث تم تمويل فعلي ل 60 مشروعا أتاحت لأصحابها اقتناء العتاد والتجهيزات الضرورية وشراء المواد الخاصة التي تدخل في إطار تطوير الأنشطة الخدماتية والأعمال الحرة، خصوصا في قطاعات البناء والأشغال العمومية والفلاحة والسياحة، بالإضافة لكون للوكالة دور في إدماج نزلاء المؤسسات العقابية المفرج عنهم اجتماعيا، وذلك بمساعدتهم على خلق نشاطات تناسب تكوينهم ومؤهلاتهم وميولاتهم. وبلغت عدد الملفات في هذا السياق 60 ملفا، وتسمح آلية الاستفادة من تمويل عشرة مشاريع ذات الصيغة الثلاثية، حيث تبلغ قيمة كل مشروع 400 ألف دينار كما تم توزيع 50 محلا مهنيا لفائدة الشباب البطال في إطار القرض المصغر، وهذا كله بفضل حملات التحسيس والتوعية التي استهدفت خرجي معاهد ومراكز التكوين.