أطلق شباب كويتيون، أمس الاحد، دعوة لتنظيم تظاهرة كبيرة أمام مبنى مجلس الامة الثلاثاء المقبل احتجاجا على "الممارسات غير الديموقراطية" للحكومة وللمطالبة بإقالتها. والشباب الذين يشكلون مجموعة اطلقوا عليها اسم "السياج الخامس"، قالوا أنهم يستخدمون شبكة التدوين والتواصل تويتر للسماح للناس باستخدام هواتفهم الجوالة وأجهزة الكمبيوتر لبث رسائل قصيرة تدعو الى التجمع بأعداد كبيرة الثلاثاء. وكان من المفترض ان يمثل وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر خالد الصباح الثلاثاء أمام البرلمان لاستجوابه حول وفاة مواطن كويتي نتيجة التعذيب في مركز للشرطة. لكن التحقيق في القضية تم تأجيله بعد أن قررت الحكومة ومؤيدوها في البرلمان تأخير جلسة الاستجواب ستة أسابيع، وهي خطوة أثارت غضب المعارضة. وأعلنت وفاة المواطن محمد المطيري (35 عاما) المتهم بالاتجار بالكحول، عند نقله من مركز الشرطة الى المستشفى في مدينة الاحمدي جنوب العاصمة الكويت، وذلك فجر الحادي عشر من جانفي. وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية أن تحقيقاتها افضت الى ضلوع ستة شرطيين في وفاة المطيري لافتة الى أن هؤلاء سلموا الى السلطات القضائية. وكان الشيخ جابر تقدم باستقالته في 13 جانفي في أعقاب الحادثة، إلا أن مجلس الوزراء طلب منه البقاء في منصبه ومتابعة التحقيق في القضية. ومن جهة اخرى، أكدت مصادر حكومية كويتية مطلعة قبول استقالة وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد وتعيين الشيخ أحمد الحمود وزيرا للداخلية. وكان وزير الداخلية قدم استقالته لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد رسميا، وجاءت الاستقالة عقب مقتل المواطن الكويتي جراء تعذيبه من قبل المباحث.