قالت الأديبة والمجاهدة والوزيرة السابقة، زهور ونيسي، في حديث ل"الفجر"، إنّ المكتبات ستحتفي عما قريب بصدور الطبعة الفرنسية لروايتها الأخيرة الموسومة "جسر للبوح وآخر للحنين"، التي كانت قد أصدرتها بالموازاة مع احتضان الجزائر لتظاهرة "الجزائر عاصمة للثقافة العربية 2007" العمل هذا يشرف على ترجمته المترجم والصحفي مهنا حمادوش، وقد وصلت الترجمة إلى ما يقارب ال80 ٪ من مجمل العمل، وسيتم طبعه لدى ناشر جزائري لم تكشف عنه بعد. وقد تناولت ونيسي في هذه الرواية، التي أكدت فيها على كونها لم تقطع صلتها بجسر الكتابة وجسر الحنين إلى مسقط رأسها "قسنطينة"، فكتبت عن تلك المرحلة الهامة من حياتها هناك أيام الطفولة حيث الجسور المعلقة. وقد بقيت هناك موزعة بين جسر للبوح بتفاصيل تلك الرحلة الشاقة بين زمن الطفولة الجميل والعمر الذي جاء بعده، كما غاصت فيه إلى أغوار تاريخ الجزائر من خلال أحد مدنها، وهي مدينة الجسور المعلقة بكل تناقضاتها وحكاياها مع الرقم سبعة المقدس هناك. تجدر الإشارة إلى أن السيدة زهور ونيسي تحمل وسام المقاوم ووسام الاستحقاق الوطني، تقلدت مناصب عليا، ثقافية وإعلامية واجتماعية وسياسية، حيث تعد أول امرأة تتقلد منصب وزيرة بعد الاستقلال. وأصدرت طوال مسيرتها الإبداعية العديد من الأعمال الأدبية، منها المجموعة القصصية الموسومة "الرصيف النائم "، "على الشاطئ الآخر"، "من يوميات مدرسة حرة"، "لونجا والغول"، "عجائز القمر"، وأخيراً مجموعتها الموسومة "الساكنة الجديدة" التي صدرت حديثا عن منشورات "ألفاط" بالعاصمة.