استجاب منذ أول أمس غالبية الممرضين للإضراب المفتوح التي دعت إليه النقابة الجزائرية لشبه الطبي بولاية جيجل، حيث شهدت أغلب المستشفيات وقاعات العلاج شللا شبه كلي عدا الحد الأدنى من الخدمات، وهذا احتجاجا على تأخر صدور القانون الأساسي والتصنيف في الرتبة 11 وإعادة إدماج الإطارات النقابية الموقوفة عن العمل. وأدى هذا الإضراب إلى تأجيل العمليات الجراحية المبرمجة لا سيما المئات من مرضى حصى المرارة الذين وجدوا أنفسهم أمام تأجيل اضطراري وهم الذين انتظروا أدوارهم منذ عدة سنوات، والأمر نفسه بالنسبة للعمليات الجراحية الأخرى المبرمجة. وحسب أعضاء من النقابة المذكورة فإن نسبة الاضراب تجاوزت 93٪ وأن الممرضين عازمون على مواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق مطالبهم، فيما أشار الممرض السعيد من مستشفى الميلية إلى أن كل زملائه مستعدون للاستقالة، وهو القرار الذي طالب به زملاءه عبر الوطن من أجل إعادة الكرامة للممرض أو البحث عن عمل آخر. كما أشار محمد من الطاهير إلى أن الممرض لا يزال بدون حقوق بالرغم من كونه عماد المنظومة الصحية في العالم، وقد أبدى العديد من الممرضين بمختلف رتبهم وتخصصاتهم امتعاضا كبيرا من تجاهل الوصاية لهم رغم أن هذا التخصص يشهد نقصا فادحا في الجزائر، كما يحملون الوزير مسؤولية أي انزلاق يحدث في المستقبل.