طرح والي برج بوعريريج، نهاية الأسبوع الماضي، خلال اللقاء الذي جمعه بالأسرة الإعلامية في الولاية، مشكل غلق أبواب الحوار في وجه المواطنين، إذ اعتبره سببا رئيسيا في الوضع المتأزم الذي بات يعرفه الشارع البرايجي على كافة مستوياته، خاصة الشباب، حيث تتالت في غضون أقل من شهر عمليات الانتحار، منها خمس محاولات حرقا بمواد سريعة الالتهاب، وثلاثة جرحى بواسطة أدوات حادة، كان عنوانها العريض البطالة، الحڤرة، والتهميش. الوالي وخلال إعادته لكرونولوجيا الأحداث المأساوية، توقف أمام غياب ثقافة التواصل بين الرئيس والمرؤوس، أي بين المواطن البسيط والمسؤولين على كافة المستويات، ما يدفع للجوء إلى أساليب تعبيرية تنتهي في بعض الأحيان بكوارث، مثل ما حدث مع الشاب عبد الحفيظ من بلدية مجانة الذي لقي حتفه حرقا. وأكد الوالي أنه وجه تعليمات إلى كافة رؤساء البلديات والدوائر وكذا المسؤولين، لفتح أبواب الحوار واستقبال المواطنين والاستماع لانشغالاتهم، وهو الأمر الذي لقي، حسبه، استجابة. وبخصوص دراسة هذه الحالات المهمشة، فإنه سيؤخذ بعين الاعتبار نظام الأولوية وحالة بحالة، بالنظر إلى أن بعض الأشخاص يستغلون الظرف للقيام بتمثيليات دون أن ينفي وجود عناصر تعاني الإحباط واليأس الحقيقيين جراء أوضاعها المؤسفة.