وصفت الولاياتالمتحدةالأمريكية قرار رئيس الجمهورية رفع حالة الطوارئ ب“الخطوة الإيجابية”، وأبدت ارتياحها للقرار الذي صاحبه الإعلان عن فتح وسائل الإعلام العمومية، مشيدة بالتطورات الكبيرة التي شهدتها الجزائر خلال فترة حكم عبد العزيز بوتفليقة. قال، أول أمس، مسؤول رفيع في كتابة الدولة الأمريكية لوكالة الأنباء الجزائرية، إن “الولاياتالمتحدة تعتبر أن قرار الرئيس بوتفليقة مشجع، وتسجل بارتياح التصريحات الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية مدلسي، التي أكد فيها أن حالة الطوارئ من المنتظر أن يتم رفعها خلال الأيام المقبلة”، واصفا إياها ب “الخطوة الإيجابية”. واستبعد المتحدث انتقال عدوى ما جرى في تونس ومصر إلى بقية الدول العربية، على اعتبار أن كل بلد يتميز بخصوصيات ومميزات عن الآخر، وأوضح أنه “ينبغي علينا أن نكون حذرين من إجراء تعميمات على المنطقة، وذلك على أساس تجارب كل بلد”، مشيدا بما حققته الجزائر في فترة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقال إن “الجزائر شهدت تحت قيادة الرئيس بوتفليقة تطورات إيجابية”. وفي السياق، نفى المسؤول الأمريكي ما نشره موقع “ وكيليكس” حول تزوير الانتخابات في الجزائر، وأوضح أن “الانتخابات الرئاسية لسنة 2009، جرت عموما بطريقة سلمية ومنظمة”، وأضاف “إننا نأمل في أن يواصل الشعب الجزائري في المشاركة في جهود المصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة”. وعن العلاقات بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، أكد المتحدث أنها “كانت على الدوام مبنية على المصالح والاحترام المتبادلين”، مشيرا إلى أن “علاقاتنا الثنائية تعززت وتطورت خلال السنوات الأخيرة في عديد المجالات”، مشددا على أن الجزائر “شريك أساسي” في منطقة شمال إفريقيا والساحل، و”ممون هام للطاقة وسوق معتبرة بالنسبة لمنتوجاتنا وخدماتنا، ما يشجع الاهتمام الأمريكي الشديد والمتزايد بالجزائر”، وقال إن “الجزائر تتمتع بقدرات هائلة وبإمكان المؤسسات الأمريكية لعب دور معتبر في تجسيد هذه القدرات”، و”نلتزم بتوطيد علاقات أعمال قوية ودعم روح المقاولة”.