كشف المنشد والملحن الجزائري المقيم بالإمارات، فادي طلبي، أنه ينتظر تأكيد الدعوة الرسمية التي تلقاها عن الديوان الوطني للثقافة والإعلام لإحياء حفل بمناسبة تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، مضيفا أنه لمس اهتماما كبيرا من القائمين على المؤسسة على تواجده بالجزائر، باعتباره فنانا جزائريا مهتما بالفن الملتزم، حرصا منهم على دعم هذا الفن كما أشار المنشد فادي طلبي ل”الفجر”، إلى أنه انتهى مؤخرا من تصوير كليب “إلهي” في ديوتو جمعه مع المنشد الجنوب الإفريقي زين بيكا، الذي تجمعه به علاقة صداقة وسبق أن قام بتوزيع كليباته وكذا ترجمة بعض أعماله وتوزيعها في منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن فكرة هذا العمل المشترك مع المنشد المعروف، زين بيكا، جاءت بعد أن اجتمع به لدى زيارته للإمارات، حيث صادف أن استمع بيكا إلى أنشودة “إلهي” بصوت طلبي فأعجب بها واقترح عليه إعادة تصويرها مجددا باللغتين العربية والإنجليزية، فما كان منه إلا الترحيب بهذه الخطوة والعمل على الإعداد لها وتصويرها. ويبقى انتظار تحسن الأوضاع السياسية التي تعرفها عدد من الدول العربية حاليا لطرح الأنشودة على عدد من الفضائيات. من جهة أخرى، أوضح المنشد فادي طلبي أنه يقوم حاليا بالإشراف على عمل فني موسيقي بعنوان “يا رسول الله” من أداء الفنان الإماراتي أحمد الرضوان والمطرب الإيراني المعروف شيرفين، حيث ستقدم الأنشودة باللغتين العربية والإنجليزية. كما سيتم تصوير العمل وتوزيعه قريبا، وهو من إنتاج مؤسسة “رمال” لاستشارات الأعمال التي تسعى من خلال مشاريعها في الإنشاد إلى الجمع بين الثقافات المختلفة وتشجيع أعمال فنية ملتزمة بصبغة جديدة نوعا ما. وإلى جانب هذه المشاريع، يعمل طلبي على إحياء بعض أغاني التراث الجزائري بعد حصوله على موافقة الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف، كما يقوم حاليا بتلحين أغنية روحانية باللهجة الجزائرية بعنوان “ايماني نور” هي من كلماته، وذلك في خطوة يعتبرها من أهم أهدافه والتي يريد من خلالها طلبي التأكيد على نشر أكبر قدر ممكن من الأعمال باللهجة الجزائرية في سبيل التعريف بالثقافة والتراث الجزائري في العالم العربي وحتى الغربي. وكان المنشد والملحن فادي طلبي قد طرح قبل أشهر، أول البوم له بعنوان “مناجاة” الذي يضم أناشيد بمختلف اللهجات منها “الحركة و السكون”، “الهدى”، “حبك يا رسول الله”، “خذ ما صفا”، “طريق السعادة” و”مناجاة”، أغلبها من كلماته وألحانه، حاول من خلالها تقديم عمل منوع والموازنة بين الأفكار واللهجات. كما حرص على أن تكون اللهجة الجزائرية حاضرة في أول أعماله من خلال إعادة أغنية “يا الرايح” للفنان الكبير دحمان الحراشي التي قدمها في “الحركة والسكون”، إلى جانب تقديمه لأناشيد أخرى باللهجة السورية والخليجية واللغة العربية الفصحى.