ناشدت قرابة 20 عائلة مقيمة بشارع خليفة بن سالم بحي شوبو، في وهران، السلطات المحلية للتدخل وإنقاذها من الخطر الذي بات يهددها، بعدما أصبحت البناية التي تقطنها آيلة للسقوط على رؤوسهم وتتزايد مخاوف العائلات من انهيار المبنى في فترات الليل، بسبب قدم البناية التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، ولم تشهد أي عملية صيانة أو ترميم. وما زاد من تدهور وضعيتها، تساقط أجزاء من الأسقف والجدران، ما أدى إلى إصابة أطفالهم بجروح متفاوتة الخطورة. وأكدت محاضر مصالح الحماية المدنية خطورة البناية، حيث طالبت السكان بإخلاء الموقع، كونه أضحى يشكل خطرا على حياتهم، غير أن مسيري القطاع الحضري لحي الحمري لم يتجاوبوا مع تلك المحاضر. وقال أحد المقيمين بالبناية إن تقاعس السلطات المعنية في إجلاء السكان سيؤدي إلى سقوط أرواح، حيث قاموا بمراسلة الجهات المعنية دون أن يتلقوا أي مبادرة تستحق الذكر. وما زاد من حدة تذمر واستياء العائلات، اهتراء قنوات الصرف الصحي، ما نجم عنه انتشار الروائح الكريهة والجرذان التي أثارت مخاوف قاطني البناية وجيرانهم، حيث أسفر الوضع عن إصابة بعض المقيمين بأمراض جلدية وتنفسية بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة. من جهة أخرى، طالبت 17 عائلة مقيمة بحي المقري، سانتوجان سابقا، السلطات المحلية بترحيلهم من البناية القديمة والاستفادة من سكنات اجتماعية، بعد الوضعية المزرية التي آلت إليها البناية. وما زاد من تدهور وضعيتها، إتلاف سلالم البناية والأبواب الخارجية وجدرانها.. وفي كنف تلك الوضعية نصب السكان خيمة في الشارع للإقامة فيها حفاظا على أرواحهم. جدير بالذكر أن بلدية وهران تحصي أزيد من 1990 بناية مهترئة، مصنفة في الخانة الحمراء، حيث لجأ بعض قاطني تلك العمارات إلى الإقامة في الشارع، مثلما هو حال سكان أحياء الحمري، مديوني،المقري، وغيرها.