أصدرت محكمة الجنائيات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، مساء أول أمس، أحكاما متفاوتة تتراوح بين 5 سنوات سجنا نافذا والبراءة في حق 5 متهمين، ويتعلق الأمر بكل من العقل المدبر “م.اكلي” موقوف البالغ من العمر 27 سنة، “ص.ع”، “ق.ع” موقوف، “ق.حميد”، “د.الوناس” المتابعين بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة بالليل والتعدد واستحضار مركبة مع حمل سلاح ظاهر إضرار بالضحية “ح.رشيد”. وتعود تفاصيل القضية، حسب ما جاء في قرار الإحالة، إلى تاريخ 17 أفريل من 2007 حين تقدم أمام مصالح الأمن بدائرة ذراع بن خدة المدعو “ح.رشيد” قصد إيداع شكوى ضد أشخاص مجهولي الهوية بعد تعرض ورشة بناء مصنعه الكائن على مستوى المنطقة الصناعية لذراع بن خدة للسرقة من طرفهمكم. وبخصوص وقائع القضية، صرح أنه أُخطر من طرف حارسي الورشة “ز.س” و”د.م” عن تقدم نحو 6 أشخاص واقتحامهم للورشة، وقد كانوا ملثمين ومسلحين بأسلحة بيضاء “سيوف” وقاموا بسرقة عتاد يتمثل في محرك لخلاطة الإسمنت وجهاز “فيبرو” ومولد كهربائي بمحركه ومضخة مياه مؤكدا أنه لا يشك في أي أحد.ومن جهتها، مصالح الضبطية القضائية على خلفية ذلك توصلت إلى معلومة مفادها وجود مركبة من نوع بيجو قد استعملت في نقل العتاد المسروق، وبعد توقيف المتهم “م .اكلي” صرح أنه اتفق مع بقية المتهمين على اقتحام الورشة وسرقة العتاد الموجود فيها، إذ خطرت ببالهم فكرة جلب أقنعة “بوني” من أجل وضعها على رؤوسهم ووجوههم كما جلبوا معهم أسلحة بيضاء تتمثل في سيف كبير، شاقور وخنجر. وأضاف المتهم أنهم اتفقوا مع المدعو “خ.م” من أجل نقل العتاد المسروق على متن مركبته من نوع بيجو إلى مدينة بوفاريك، حيث قام ببيعه لأحد الأشخاص الذي لا يعرفه بمبلغ مالي قدره 5 ملايين سنتيم ونصف، مؤكدا عدم مشاركة “د.الوناس” في تنفيذ عملية السرقة بل ساهم فقط في إخفاء الأشياء المسروقة داخل مستودعه بحي التوارس بذراع بن خدة. وأثناء مثولهم أمام هيئة المحكمة، أنكر جميع المتهمين الوقائع المنسوبة إليهم، والتمست النيابة العامة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق جميع المتهمين نظرا لخطورة الأفعال المنسوبة إليهم.