الثورة لم تنته بعد، هكذا أجمع عدد من أعضاء ائتلاف ثورة ال 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، فرغم مرور أزيد من شهر على ذلك الحدث “المفاجأة”، لايزال شباب يرابط بكل أطيافه السياسية والأيدلوجية في ميدان التحرير ولسان حالهم يقول.. أعضاء من ائتلاف الثورة ل”الفجر”: “لا رئيس جديد قبل التطهير والحل والمحاسبة” نريد تمهيد البساط الأحمر للرئيس القادم نحو قصر العروبة ولن يكون ذلك إلا من خلال محاسبة كل أزلام النظام السابق، لاسيما منهم القيادات التي أباحات دماء المصريين يوم الثورة، وحل جهاز أمن الدولة وضمان عدم تسلل الحزب الوطني إلى أي من مقاعد البرلمان والشعب تحت أي مسمى. الميدان قبلة كل من آمن بشعار: “حنكمل المشوار” ولأول مرة في تاريخ مصر يحل مسؤول بوزن رئيس الوزراء ضيفا على حشود من الشعب دون أن تتم الزيارة تحت ترتيبات مسبقة وحراسة أمنية مشددة. ترجل الدكتور عصام شريف، رئيس الوزراء المصري الجديد الذي تم تعيينه أول أمس من قبل مجلس الأعلى للقوات المسلحة، بعد أن قبل هذا الأخير استقالة أحمد شفيق من منصب رئيس الوزراء الذي عينه فيه حسني مبارك قبل إقالته. وأدى أزيد من مليون متظاهر صلاة الجمعة في ميدان التحرير، وأكدوا على عزمهم مواصلة مسيرة التغيير تحت شعار “حنكمل المشوار”، مشددين على ضرورة حل جهاز أمن الدولة، ومحاسبة النظام السابق قبل الإتجاه نحو تعيين الرئيس الجديد للبلاد. كما أعرب شباب الثورة عن ثقتهم في عصام شرف للحكومة الجديدة المؤقتة التي من المقرر أن تأخذ صفة تكنوقراط. وأعطى تعيين عصام شريف لمنصب رئيس الوزراء، دفقة أمل كبرى لشباب الثورة بأن مطالبهم ستتحقق، لاسيما أن شريف يعتبر واحد ممن ساهموا في إنجاح ثورتهم بقيادته لحركة 9 مارس المناهضة لنظام مبارك، كان شريف واحد من أبرز الوجوه التي دعت للتغيير متحدية مبارك، وهو ما جعل منه الأن مصدر ثقة في الميدان. وطلب خطيب الجمعة ميدان التحرير من شرف، أن لا يخلف بالثقة التي منحها له الشعب، وقال : أنت رغبة الشعب ويجب عليك تنفيذ مطالب الشعب”. ستة أشهر “انتقالية” قابلة للتمديد أكد عدد من المراقبين ل”الفجر” أن عامل الزمن هو الفيصل في تحقق مطالب المتظاهرين من تأجيلها، إلى ما بعد تعيين رئيس للبلاد الذي سوف تؤدي الاحتجاجات إلى تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية إلى ما بعد شهر سبتمبر القادم، خاصة أن المحتجين يطالبون بإجراء البرلمانية والشعبية منها أولا، وتنفيذ مطالب محاسبة مرتكبي أحداث الأربعاء الدامي الذي راح ضحيته أزيد من 400 قتيل، حسب تقديرات تقارير وزارة الصحة المصرية. وقال الكاتب و الناشط المصري، حمادة كشك، عضو ائتلاف ثورة ال 25 يناير، ل”الفجر”: “لا يمكن إجراء انتخابات رئاسية قبل تطهير البلاد من أزلام النظام السابق”، وأضاف:”حل جهاز أمن الدولة هو مطلبنا الأهم في الفترة الحالية حتى نتمكن من تأسيس أرضية تنظيمية تضمن عدم مرور لصوص الثورة إلى البرلمان وأو مجلس الشعب”، على حد قوله . وقالت تقارير إعلامية أن الحكومة الجديدة لن يشمل الوزراء غير المرغوب فيهم شعبيا، وعلى رأسهم أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، وممدوح مرعى وزير العدل، ومحمود وجدى، وزير الداخلية، بينما لم يتم البت فى أمر 3 من وزراء حكومة أحمد نظيف، وهم حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة، والدكتورة فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان. ومن المتوقع أن يعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تمديد الفترة الانتقالية ليمنح الحكومة الجديدة فرصة أكبر لترتيب شؤون مصر الداخلية لبسط أرضية صلبة تؤمن المرور نحو انتخابات رئاسية نزيهة. شفيق يرحل و في فمه ال”بومبوني” وكان رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق اضطر لتقديم استقالته تحت ضغط شباب ال 25 يناير، الذين شنوا هجوما إعلاميا باستخدام موقع الفايس بوك، طالبوه فيه بالاستقالة، لما له علاقة بالنظام السابق، وعلى تهكماته حين قال بأنه أمر بتوزيع الحلوى والبونبوني على المحتجين المرابطين في ميدان التحرير، وهو الأمر الذي استفز شباب التحرير واعتبره إهانة لثورتهم. وكان شفيق قال إنه دعا إلى توزيع الحلوى والبنبوني على المتظاهرين في ميدان التحرير، و ذلك حين تم استضافته من قبل برنامج “بلدنا بالمصري” الذي أذيعت عبر قناة “أون تيفي” ونشطه الإعلامي الشهير يسري فوده ، واستضيف فيه أحمد شفيق ورجل الأعمال نجيب ساويرس والكاتب المصري الشهير علاء الأسواني الذي شن هجوم شديد اللهجة على شفيق، واتهمه بخيانة الثورة، وهو الهجوم الذي شكل القشة التي قسمت ظهر أحمد شفيق، ودفعت به إلى تقديم استقالته. وطالب المتظاهرون المرابطون في ميدان التحرير بمحاكمة الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق، مؤكدين مسؤولية شفيق في أحداث الأربعاء الدامي والمعروفة إعلامياً بموقعة “الجمل”.