أعرب الرئيس التنفيذي للشركة المصرية القابضة “أوراسكوم تيليكوم”، خالد بشارة، عن أمله في تسوية النزاع حول مسألة “جازي” مع الحكومة الجزائرية، دون استبعاد إمكانية اللجوء إلى التحكيم الدولي في حالة رفض إدارة الشركة المصرية للعرض الجزائري وأوضح خالد بشارة، في مؤتمر اقتصادي نظمه “بنك مورغان ستانلي” في برشلونة بإسبانيا، أن هناك مناقصة دولية لاختيار مستشارين في 24 مارس الجاري من أجل إتمام عملية تقييم متعامل الهاتف النقال “جازي” من الطرف المصري، في الوقت الذي عينت فيه اللجنة المكلفة بوزارة المالية مكتب أعمال فرنسي للتقييم المالي لفرع الشركة قبل عملية شراء أصولها من طرف الحكومة. وقال بشارة، في هذا الصدد، إن مجلس إدارة “أوراسكوم تيليكوم” قد تلجأ للتحكيم الدولي بحلول الفصل الثاني من العام المقبل إذا لم تتصل الحكومة الجزائرية بها أو تحصل على السعر الذي تراه عادلا مقابل بيع جازي، وهو أمر قد يستغرق من عامين الى أربعة أعوام حسبه. وأضاف بشارة أن التفاوض مع فيمبلكوم لا يتوقف على وحدة “جازي”، كما أن أوراسكوم قد تبيع بعض أصولها بصرف النظر عن نتائج محادثاتها مع المجموعة الروسية، هذا رغم تمسك شركة “تيلينور” النرويجية بهذه الوحدة لإتمام صفقة شراء المجمع الروسي “فيمبلكوم” لشراء أصول “ويند انفستمنت” الشركة الأم لأوراسكوم تيليكوم. وتوقع بشارة أن لا يستجيب السعر المقترح من طرف الحكومة الجزائرية لتطلعات الشركة المصرية، خاصة أنها تسعى إلى بيعها ب 7 ملايير دولار، في حين أن المحللين المحليين يرون أنها لن تتجاوز قيمتها 3 مليارات دولار، وهو ما يطرح وبشدة إمكانية اللجوء إلى خيار التحكيم الدولي لفض المسألة.