قام، ليلة أول أمس، العشرات من سكان حي “بوالطوط” وسط مدينة ميلة بغلق الطريق المحاذي للحي باستعمال المتاريس الحديدية والحجارة، حيث منعوا حركة المرور. وطالب المحتجون السلطات المحلية بضرورة الإسراع لنقل السوق الأسبوعي والذي تحول إلى يومي، حيث يستغل التجار أرصفة هذا الحي بشكل فوضوي، نغص على السكان حياتهم وتسبب في العديد من الحوادث التي كان بعضها مميتا جراء استغلال الأرصفة دون ترك أي منفذ للمارة، ما يحتم عليهم الترجل وسط الطريق ومزاحمة المركبات الخفيفة وكذا شاحنات الوزن الثقيل التي تعبر هذا الطريق المار بوسط النسيج العمراني. وقد تنقل رئيس المجلس الشعبي البلدي لميلة إلى عين المكان، محاولا إقناع المحتجين بالعدول عن قرار الاحتجاج بهذه الطريقة، ووعدهم بنقل التجار إلى المكان المخصص في غضون شهرين على أقصى تقدير. يشار إلى أن هذه الاحتجاجات تجددت للمرة الثانية في ظرف أسبوع، حيث قام بها السكان بداية الأسبوع الماضي، عقب حادث المرور الذي أودى بحياة طفلة في الخامسة عشرة من العمر، حيث حمل السكان السلطات المحلية وتجار الأرصفة أسباب وقوع هذا الحادث المميت.