نظم آلاف الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة مظاهرات ضخمة تدعو لإنهاء حالة الانقسام وللمصالحة بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح). ورفع متظاهرون شبان لافتات تدعو لإعادة اللحمة بين جناحي الوطن الفلسطيني في كل من الضفة الغربيةوغزة، وتقول إن “الشعب يريد إنهاء الانقسام” وقد انطلقت في الأيام القليلة الماضية دعوات على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي تطالب بإنهاء الانقسامات الفلسطينية وتدعو إلى التظاهر للضغط على الفصائل من أجل تحقيق هذا الهدف. ويقول منظمون إن الاحتجاجات الشعبية في مصر ومناطق أخرى في العالم العربي ألهمتهم للدعوة للتظاهر. وفي حين مرت المسيرة، التي لاتزال متواصلة إلى الآن بسلام في الضفة، حسب مراسلة الجزيرة، فإن احتكاكا تم التغلب عليه بسرعة حدث في مسيرة غزة بعد رفع أنصار حماس لأعلام الحركة. وحسب مصادر إعلامية في غزة فإن مشاركين في المسيرة خرجوا منها وغادروا مكان التجمع لدى الجندي المجهول وسلكوا طرقا أخرى بعد استمرار أنصار حماس في رفع علم الحركة. ويحتج أولئك النشطاء على ما عدوها مخالفة من أنصار حماس للدعوات التي صاحبت الإعداد للمسيرة برفع العلم الفلسطيني وحده. وقال الناطق الإعلامي باسم الحراك الشبابي الفلسطيني، محمد الشيخ يوسف، لوكالة “يونايتد برس” إن نشطاء حماس استخدموا مكبرات صوت عالية، معتبرا أنهم خطفوا التظاهرة لمصالح فئوية. وكانت الفصائل الفلسطينية قد أعلنت في ختام اجتماع لها بغزة أمس دعمها لمسيرات اليوم المطالبة بإنهاء الانقسام الداخلي والحفاظ على النظام العام. وبالإضافة إلى حركة الجهاد الإسلامي -صاحبة الدعوة - شارك في الاجتماع حركتا حماس وفتح وفصائل أخرى من منظمة التحرير الفلسطينية. وجاء في بيان صدر عقب الاجتماع وتلاه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد نافذ عزام “إن القوى الفلسطينية تؤكد دعمها وتأييدها للتحرك الشعبي لإنهاء الانقسام، ليكون بداية وطريقا لمواجهة الاحتلال”. وشدد البيان على أن المسيرات الجماهيرية وسيلة لتوفير وخلق الإرادة السياسية الحقيقية لتحقيق المصالحة، مؤكدا وجود اتفاق على تكثيف الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة بأسرع وقت ممكن.