انطلقت صباح أمس الاثنين الجولة الرابعة من الحوار الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس في العاصمة المصرية القاهرة، فيما تظاهرت مئات النسوة الفلسطينيات قبالة منطقة رفح الحدودية بين قطاع غزة ومصر مطالبين المتحاورين بإنجاح جولة الحوار. وكان من المقرر أن تبدأ جولة الحوار الّتي تعد الرابعة أول أمس إلاّ أنه تمّ الإعلام عن تأجيلها إلى أمس، وذلك في ضوء تأخر وصول الوفود المشاركة لعقدها المزيد من المناقشات الداخلية. وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم إن الجولة الحالية مع فتح ستكون الأكثر صعوبة. في غضون ذلك تظاهرت مئات النسوة الفلسطينيات أول أمس الأحد قبالة معبر رفح الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية لمطالبة حركتي فتح وحماس المتصارعتين على السلطة بإنهاء الانقسام بينهما. وذكرت صحيفة ''القدس'' أن النساء هتفن بشعارات تطالب بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتدعو لإنجاح حوار القاهرة وحماية المشروع الوطني الفلسطيني. وحملت بعض المشاركات لافتات تقول ''أيها المتحاورين.. انتبهوا فلسطين أكبر من الجميع''. وقالت عبير ياغي إحدى المشاركات في المسيرة إن نساء غزة يطالبن قيادتي حماس وفتح بعدم العودة إلى الوطن ''إلا متفقين''. وأضافت بينما كانت ترفع لافتة مع زميلة لها أن ''الانقسام ترك آثاره السلبية على كافة مجالات الحياة، لاسيما فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية كقضية وطنية''. من جهة أخرى فرض جيش الاحتلال الصهيوني، بمناسبة الذكرى ال 16 للنكبة، إغلاقًا تامًا على الضفة الغربية اعتبارًا من منتصف أول أمس الأحد ولمدة 72 ساعة. وقال متحدث عسكري صهيوني: إن ''الإغلاق سيفرض اعتبارًا من منتصف ليل الأحد ويستمر حتى منتصف ليل الأربعاء''. وأضاف: إنه ''سيسمح فقط بدخول حالات إنسانية طارئة وصحافيين (يحملون تراخيص) إلى إسرائيل''. يشار إلى الكيان الصهيوني بدأ مساء أمس الإثنين الاحتفال بما يسمّى ''يوم الذكرى'' المتعلق بالجنود الصهاينة الّذين قتلوا وتتواصل الاحتفالات يومي الثلاثاء والأربعاء. وستقام هذه الاحتفالات في الذكرى ال16 لإعلان الاحتلال عن دولته المزعومة في 14 ماي 1984. وتخضع الضفة منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000، لإغلاق جزئي، بينما يغلق الاحتلال الضفة الغربية إغلاقًا تامًا خلال الاحتفالات الرئيسية، وفقًا لفرانس برس. ومن جهة ثانية، اقتحمت قواتئ الاحتلال قرية ''عوريف'' جنوب شرق مدينة نابلس فجر أمس بعدة آليات عسكرية. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال شرعت في تفتيش عددٍ من منازل القرية في محاولة منها لاعتقال مطلوبين، وقامت باختطاف مواطنَين هما أسعد الصفدي (14 عامًا)، وعصام الصفدي (23 عامًا). كما قامت قوات الاحتلال الصهيوني بتشديد إجراءاتها على حاجز ''بيت فوريك'' إلى الشرق من مدينة نابلس صباح أمس، حيث قامت باحتجاز عدد من المركبات وتفتيشها وعرقلة تنقلها. وتأتي هذه الإجراءات في ظلّ ممارسات سلطات الاحتلال بإغلاق مدن الضفة الغربية وقطاع غز،ة وفرض طوقٍ شاملٍ عليها بمناسبة الاحتفال بذكرى قيام الكيان الصهيوني. حكم بإعدام 11 من المتمردين لتورّطهم في الهجوم على الخرطوم خمسة فصائل متمردة تجرى مباحثات في الدوحة بشأن دارفور تواصل قطر مساعيها لجمع متمردي دارفور مع الحكومة السودانية للوصول لاتفاق بشأن حل الأزمة في الإقليم. وبدأ ممثلو خمسة فصائلئمتمردة اجتماعات في الدوحة تمهيدًا لانضمامها إلى مفاوضات موسعة تضم حركة العدل والمساواة والحكومة السودانيةئ. وتتمثّل تلك الفصائل في حركة تحرير السودان قيادة الوحدة، وحركة التحرير جناح خميس البكر، وحركة تحرير السودان جناح جوبا، وحركة العدل والمساواة جناح إدريس أزرق وجبهة القوى الثورية المتحدة. وأشارت مصادر سودانية، إلى أن الهدف من زيارة الدوحة هو التشاور مع المسؤولين القطريين للعمل على وضع ''خارطة طريق'' جديدة تؤمن السلام الدائم وليس الجزئي لإقليم دارفور''. وأضافت: إن مشاركة هذه الحركات في حوار الدوحة جاء بعد دعوة وجّهها الرئيس الليبى معمر القذافي لهم استكمالاً ل''ميثاق طرابلس'' والّذي نتج بناء على مفاوضات تمّت تحت الرعاية الليبية في مارس الماضي. والتقى ممثلو الحركات أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية والوسيط الأممي الإفريقي جبريل باسولي، مشيرًائإلى أن ممثلي الحركات قدّموا ورقة تفصيلية عن رؤيتهم لحل أزمة دارفور. من جهة ثانية أصدرت محكمة سودانية، أول أمس الأحد، حكمًا بالإعدام بحق 11متمردًا من أعضاء حركة العدل والمساواة في دارفور. وبذلك يصلئعدد أعضاء العدل والمساواة الذين حكم عليهم بالإعدام خلال المحاكمات التي تلت هجوم أم درمان إلى 28 عضوًا. ويمثل متمردو حركة العدل والمساواة أمام القضاء السوداني بتهمة المشاركة في الهجوم الذي قامت به الحركة على العاصمة السودانية الخرطوم، في محاولةٍ فاشلة لإسقاط النظام والاستيلاء على السلطة في السودان.