أفادت مصادر من وزارة التربية الوطنية ل "الفجر" أن الوزير أبو بكر بن بوزيد استدعى مختصين من الجزائر ومن دول أروبية، على غرار فرنسا للشروع في إعادة النظر في الحجم الساعي الخاص بالتلاميذ المتمدرسين، وتخفيض البرامج المدرسية لمختلف الأطوار، وهذا بإشراك مختلف الشركاء الاجتماعيين من نقابات مستقلة واتحاد أولياء التلاميذ لإعادة إصلاح المنظومة التربوية لإدخال تعديلات مهمة مع الدخول المدرسي المقبل. وحسب ذات المصادر، فإن لقاء عقده أمس وزير التربية أبو بكر بن بوزيد مع مختلف نقابات قطاعه، لإعلامهم بمشروعه الخاص بالوتائر المدرسية وكل ما له علاقة بالتنظيم الزمني للتلاميذ، مؤكدا سعي الوزير إلى إدخال تعديلات مهمة في برامج الأطوار الثلاثة، الثانوي والمتوسط والابتدائي. وأضافت أن الوزارة الوصية قامت بمشروع انفرادي حول تخفيض الحجم الساعي والتنظيم الزمني الأسبوعي والشهري والسنوي، الخاص بالتلاميذ والأساتذة، زيادة على إدراج بنود تتعلق بالانتباه اليومي للتلاميذ بالمدارس، بغرض دراسة سلوكاتهم النطقية واللفظية، وأدائهم بالمؤسسات التعليمية، بهدف معرفة أوقات الاستيعاب، هذا وسيحول المشروع إلى النقابات المستقلة بحر هذا الأسبوع قصد إبداء رأيها فيه وإضافة مقترحات لإثرائه. كما أوضحت مصادرنا أن وزير التربية كلف مختصين من الجزائر، إضافة إلى مختصين من دول خارج الوطن، خصوصا من فرنسا لإعداد تصوراتهم في كيفية إدخال إصلاحات جديدة لتطبيقها مع الدخول المدرسي 2011/2012، في محاولة منه إلى الأخذ بالتجربة الاروبية في مجال التربية والتعليم، حيث سيتم بعدها تنظيم ندوات جهوية ولائية، لإشراك كل الفاعلين في القطاع، قبل تنظيم ندوة وطنية تتكفل بإعداد المشروع النهائي الذي سيصبح ساري المفعول. ويأتي هذا بعد فشل الإصلاحات التي قام بها الوزير منذ أكثر من ثماني سنوات، وكثرة الانتقادات على كثافة البرامج والحجم الساعي للتلاميذ الذي نتج عنه نتائج كارثية في الامتحانات، وولد القطاع احتجاجات متكررة.