استنكرت الكاتبة الصحفية الصحفية البحرينية مريم الشروقي في حديثها ل”الفجر” لجوء السلطات في البحرين إلى الاستعانة بتدخل عسكري خارجي لفرض الأمن في الداخل وعدم اعتمادها على الجيش الوطني، بعد انزلاق البلد إلى صراع طائفي نتيجة زرع الفتنة في أوساط البحرينيين منادية بضرورة إصلاح النظام وليس إسقاطه الفضائيات ساهمت في تأجيج الفتنة بين الشيعة والسنّة في البحرين أعربت الكاتبة الصحفية البحرينية، مريم الشروقي، في تصريح ل”الفجر”، عن أسفها لتحول المظاهرات البحرينية الاحتجاجية المطالبة بالإصلاح إلى صراعات داخلية، بسبب سياسة تأجيج الفتنة الطائفية التي تبنتها بعض الفضائيات، مؤكدة أن زرع الأفكار الطائفية هو الذي أدى إلى انقسام الشعب البحريني وانزلاقه إلى حالة من الفوضى والانفلات الأمني، الذي لم تستطع وزارة الداخلية التحكم فيه استدعى تدخل عسكري. لكن مريم الشروقي رفضت تواجد القوات درع الجزيرة “على الأراضي البحرينية مستنكرة عدم اللجوء إلى الجيش اليمن وحده لفرض الأمن في الشوارع البحرينية. وعن صمت الغرب عما يحدث في البحرين في مقابل تحركه عسكريا في ليبيا، اعتبرت الكاتبة مريم الشروقي أن الوضع في البحرين يختلف عما يحدث في ليبيا، لأن البحرين تتوفر على فضاء ديمقراطي أوسع بكثير مما يحدث في ليبيا، وأن المظاهرات في البحرين ليست جديدة بل هي أسلوب حضاري قديم تعامل به الشعب في البحرين منذ عقود طويلة، كما نفت الشروقي أن يكون الغرب صامتا عما يحدث في البحرين، معتبرة أن هناك العديد من المطالبات لحقوق الإنسان بعدم التصعيد ودعوات متواصلة للتهدئة. وحول مطالب المتظاهرين بإسقاط الملك والنظام، اعتبرت السيدة مريم بأن الشعب في البحرين لم يطالب بإسقاط الملك وإنما بالإصلاح ورفع سقف الحريات وتوسيع صلاحيات البرلمان. مؤكدة أن البحرينيين لن يسكتوا حتى يحققوا الإصلاح المنشود. وحول إمكانية وصول الشيعة إلى الحكم، اعتبرت الكاتبة الصحفية البحرينية في حديثها ل”الفجر” أن مطالب الجمهورية الإسلامية تدعو له حركة واحدة في البحرين فقط، لكن الجميع متفقون على إصلاح النظام وليس إسقاطه. ومن جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أمس الثلاثاء، أن موقف الدول العربية واضح في الحفاظ على استقرار البحرين وعروبتها، مؤكدا: “هذه مسألة لا جدال فيها”. وقال موسى، عقب اجتماعه مع وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن حمد آل خليفة: “إن كافة اتصالاتنا تركز على استقرار وعروبة البحرين وحماية هذا الوضع الشرعي المهم، وموقف الجامعة يتم التعبير عنه من خلال الاتصال بكافة الدول بما في ذلك إيران”. وفي تطور لافت، تستعد لاهاي، العاصمة السياسية لهولندا، اليوم، لمظاهرة دعت لها الجاليات العربية ضد حكومة البحرين. وشملت الدعوة المطالبة بوقف “ما يمارسه نظامها من أعمال عنف وقهر المتظاهرين المدنيين المطالبين بالديمقراطية والحريات”. ومن المقرر أن يتجمع المتظاهرون أمام مقر محكمة العدل بقصر السلام، مطالبين المجتمع الدولى والأممالمتحدة بكافة مؤسساتها الراعية للعدل والقانون وحقوق الإنسان، وعلى رأسها محكمة العدل بالتدخل لوقف الأعمال القمعية ضد الشعب البحريني، ومحاكمة القائمين على النظام البحريني بتهم ارتكاب جرائم عنف وجرائم ضد الإنسانية على غرار قرار الأممالمتحدة ضد القذافي ونظامه الليبي