استشهد ثمانية فلسطينيين معظمهم أطفال وجرح العشرات بينهم أربعة وصفت إصاباتهم ب”الخطيرة”، أول أمس الثلاثاء، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلا شرقي غزة وسلسلة غارات جوية شنتها الطائرات الإسرائيلية الحربية على قطاع غزة وأكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة رابع مساء الثلاثاء، في غارة جوية إسرائيلية شرقي مدينة غزة، بعد سقوط قذيفة أطلقت مساء الثلاثاء من قطاع غزة، انفجرت في النقب الغربي دون وقوع إصابات أو أضرار. وقال أدهم أبو سلمية، المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة في حكومة حماس: “استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخر في قصف بطائرة استطلاع شرقي حي الزيتون” شرقي مدينة غزة. وذكر سكان محليون إن الشهداء ناشطون في سرايا القدس الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي. وكان أبو سلمية أعلن أن “خمسة شهداء سقطوا في الاستهداف الصهيوني لفتية كانوا يلعبون كرة القدم في الشجاعية وأصيب اثنا عشر آخرون بينهم أربع إصابات خطيرة” شرقي مدينة غزة، ليصل عدد شهداء الفلسطينيين نتيجة التصعيد الإسرائيلي إلى ثمانية. وقال شهود عيان إن “المدفعية الإسرائيلية أطلقت عدة قذائف على منزل يعود لعائلة الحلو في حي الشجاعية، ما أدى إلى استشهاد عدة أطفال”. واتهم أبو سلمية “الاحتلال (الإسرائيلي) بارتكاب مجزرة حقيقية بحق المدنيين شرقي غزة غالبيتهم من الأطفال”. وأعلن أن ثلاثة من الشهداء من عائلة واحدة هم “محمد الحلو (11 عاما) وياسر عاهد الحلو (16 عاما) وياسر حامد الحلو (50 عاما)”. وسقط عشرون جريحا فلسطينيا في غارات جوية وقصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، وذلك غداة إعلان حماس التزامها بتهدئة مع إسرائيل شرط وقفها “العدوان” على القطاع. وأدانت السلطة الفلسطينية مساء الثلاثاء، ما وصفته بالتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة. وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، صباح الأربعاء، مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من نوع غراد على مدينتي النقب وأسدود جنوبي إسرائيل، ردا على “المجازر الصهيونية” في قطاع غزة التي راح ضحيتها ثمانية فلسطينيين أمس. واعترف الجيش الإسرائيلي بسقوط صاروخ من طراز غراد أطلق على مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل صباح أمس، وأدى إلى إصابة إسرائيلي بجروح متوسطة.