كشف القيادي في حزب جبهة التغيير الوطني غير المعتمد، المنبثق عن حركة الدعوة والتغيير، سليمان شنين، عن وجود اتصالات بين تشكيلته الجديدة وجبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، حول الوضع السياسي الراهن في البلاد، مشيرا إلى إمكانية توسيع المشاورات إلى حركة مجتمع السلم “إذا ما استدعت الضرورة ذلك”. وقال، أمس، سليمان شنين، في تصريح ل”الفجر”، إن جبهة التغيير الوطني غير المعتمدة، مواصلة في اتصالاتها مع أغلب الأطراف السياسية، بما فيها الأرندي والأفالان، بهدف التحاور والمناقشة حول الإصلاحات السياسية المرتقبة، “رغم أن الحزبين الحليفين غير متفقين على ما هو مطروح في الساحة السياسية من مقترحات حول هذه الإصلاحات”، وواصل أنه يتم تبادل الأفكار مع هذه الأطراف رغم عدم التوافق في الآراء والمواقف. وأضاف المتحدث “إن جبهة التغيير الوطني مستعدة للتحاور مع حركة مجتمع السلم إذا رأت في الخطوة أهمية، ولا ترى مانعا أو حرجا في ذلك”، موضحا أن “الخلاف الذي حصل مع جماعة مناصرة، وأدى إلى انسحابهم من حمس وتأسيس حركة الدعوة والتغيير، كان داخل الحركة وانتهى تماما”، وتابع أنه “من هذا المنطلق فإن الالتقاء بحمس لمناقشة القضايا السياسية المطروحة ليس بالأمر المستحيل”، مشيرا إلى أنه بعد أن أسست جماعة الدعوة والتغيير حزبا جديدا، أصبحت طرفا في الساحة السياسية. ونفى ذات المصدر أن يكون الإعلان عن جبهة التغيير الوطني في هذا الظرف بالذات يندرج في إطار التضييق على أبو جرة سلطاني، بسبب مواقفه المعارضة لحليفيه في الائتلاف الحكومي، وأكد أن تأسيس الحزب الجديد كان من الأولويات المطروحة لدى جماعة الدعوة والتغيير، وأن “الإعلان عنه في هذا التوقيت بالذات، يأتي استجابة للوضع السياسي المحلي والإقليمي”، موضحا أن “التغيير السياسي أصبح المطلب الأساسي على المستوى الشعبي والرسمي، وبالتالي لا يوجد توقيت أحسن من هذا لإطلاق حزبنا”، يضيف المتحدث. وبخصوص ملف الاعتماد، أشار سليمان شنين، إلى أن الملف لازال في طور التحضير، ولذلك لم يقدم إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية خلال الشهر المنقضي كما كان مبرمجا.