أدرج تقرير عالمي صادر عن مؤسسة الاستشارات الأمريكية “ماكينزي”، ولايتي سطيف والجزائر العاصمة، ضمن قائمة القوة الاقتصادية ل600 مدينة عالمية، تتقدمهم شنغهاي دوليا والقاهرة عربيا إلى غاية 2025 يؤكد التقرير أن ما يزيد عن 20 مدينة من أصل أكبر 50 مدينة في العالم من حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي، ستكون آسيوية خلال 2025، كما أن نصف المدن ال50 الأوروبية الكبرى و3 من أمريكا الشمالية ستختفي من هذه اللائحة. وستتفوق كل من شنغهاي وبكين ومومباي على مدن الغرب، والقاهرة والدوحة على مدن العرب وبعض العواصمالغربية، وأفاد مُعد هذا التقرير مدير معهد “ماكينزي” العالمي، ريتشارد دوبز، الذي رسم خارطة القوة الاقتصادية ل600 مدينة عالمية، أن مدن الدول النامية، الضخمة ومتوسطة الحجم، البالغة 423 من أصل 600 مدينة محصاة في التقرير، ستشكل 45 بالمئة من النمو في الناتج المحلي العالمي إلى غاية 2025، وستشكل 407 مدينة متوسطة الحجم من الدول النامية 40 بالمئة من نمو الناتج المحلي العالمي، أي أكثر من إنتاج العالم المتقدم، وسيكون هناك عدد أكبر من العائلات في مدن الدول النامية من تلك في نظيرتها من الدول المتقدمة. وحول معيار تحديد حجم المدن، أوضح دوبز أن المدن التي يقطنها أكثر من 10 ملايين شخص هي مدن ضخمة، وعددها 23 مدينة حاليا، والمدن التي يبلغ تعداد سكانها بين 150 ألف و10 ملايين هي مدن ذات وزن متوسط، وهي بدورها مقسمة إلى ثلاث فئات، الكبرى تضم ما بين 5 إلى 10 ملايين نسمة، والمتوسطة بين 2 إلى 5 ملايين نسمة، والصغرى بين 15 ألف إلى مليوني مواطن، والمدن الصغيرة هي تلك التي تضم ما دون 150 ألف شخص، إضافة إلى المناطق الريفي، وقال دوبز، إن المدن المتوسطة الحجم - ذات ثلاث فئات المذكورة - ستتجاوز المدن الضخمة بمساهمتها في النمو العالمي، لأن عددها سيكون 577 مدينة مقابل 23 مدينة ضخمة فقط من ضمن المدن ال600 الواردة في التقرير، كونها ستنمو بوتيرة أسرع من حيث الناتج المحلي الإجمالي، بالرغم من أن المدن الضخمة ستحقق أقل من ثِقلها في المساهمة في النمو العالمي، حيث حققت 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي عام 2007، وستتراجع حصتها إلى 11 بالمئة منه عام 2025. ولفت دوبز إلى أنه من ضمن المدن 137 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المذكورة في التقرير، ستكون هناك مدينة واحدة ضخمة القاهرة ومدينتان من الوزن المتوسط الكبير، هي بغداد وطهران، و11 متوسطة الحجم بكل من الكويت والإسكندرية والرياض والدار البيضاء ودمشق والجزائر وسطيف، وحلب وجدّة ومشهد وصنعاء وطرابلس الغربية، و123 مدينة من الوزن المتوسط الصغير ستتنافس مع مدن عالمية سريعة النمو، لاسيما في المناطق النامية مثل الصين والهند وأمريكا اللاتينية، مثل البرازيل والمكسيك، ورجح دوبز، أن تساهم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب الصحراء بالقارة السمراء، بنحو 5 بالمئة من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي ما بين عامي 2007 و2025، وستساهم مدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيضا، بحصة 3 بالمئة من هذا النمو، ومنطقة جنوب الصحراء بإفريقيا بحوالي 2 بالمئة، وتوقع دوبز أن يشكل سكان المنطقة المذكورة 12 بالمئة من سكان العالم بحلول 2025، ويستند التقرير كثيرا إلى نسبة النمو الديموغرافي والنشاط الاستثماري، من قطاع النفط إلى قطاع الخدمات مرورا بالمجال الصناعي، في تحديد تفوق المدن العالمية.