كشفت حصيلة لمصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني في الفترة الممتدة بين 1 أفريل و10 أفريل، عن معالجة أزيد من 24 قضية تتعلق أغلبها بمحاربة آفة التهريب لمادة الوقود وتوقيف 14 متهما متورطا في هذه القضايا، خاصة منها عمليات تهريب الوقود. وحسب مصادر "الفجر"، فإن القيمة المالية للمحجوزات تجاوزت 5 ملايير سنتيم، أهمها إحباط فرقة الدرك الوطني لبلدية الشريعة محاولة تهريب صهريج بسعة 20 ألف لتر من المازوت كانت على متن شاحنة من نوع "فولفو"، فاقت قيمتها المالية 1 مليار و377 مليون سنتيم، وعملية تهريب 2950 خرطوشة صيد من عيار 12 ملم، و990 خرطوشة فارغة من صنع إيطالي، بقيمة مالية تفوق 950 ألف دج ببلدية المريج، إضافة إلى المئات من حزم الملابس المستعملة. ويبقى تنامي ظاهرة تهريب الوقود يشكل مأساة حقيقية بعد تزايدها بصفة خيالية، هذه الأيام، فتعمد المهربين التخزين داخل المنازل كوسيلة لجمع أكبر كمية ممكنة من هذه المادة تسببت في خلق طوابير أمام محطات توزيع الوقود، بعد أن عرفت أسعارها في تونس ارتفاعا كبيرا، حيث يباع اللتر الواحد من البنزين ب20 دينارا تونسيا أي ما يعادل 1200 دج، الأمر الذي يستدعي إجراءات ردعية صارمة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تهدد أمن المواطنين وأضرت بالاقتصاد الوطني.