دعا رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، محمد الصغير باباس، أمس، في داكار إلى ضمان عمل لائق داخل المجتمع، مؤكدا أهمية جعل التشغيل “أولوية لمواجهة آثار الأزمات”. وأوضح في مداخلة خلال الندوة الدولية حول تطبيق العقد العالمي للتشغيل أن “العمل اللائق بات معيارا حتميا بما أنه يعني توفير ظروف معيشية في الشمال كما في الجنوب”، ويرى باباس أن تطبيق العقد العالمي للتشغيل يمثل الوجه الآخر الذي من المفروض أن يؤدي إلى تفكير مفتوح على التضامن الدولي انطلاقا من التزامات المجتمع المدني والحكومات بجعل التشغيل أولوية لمواجهة أثار الأزمات، ودار الموضوع الرئيسي لهذه الندوة التي بادرت بتنظيمها الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة بالتعاون مع المكتب الدولي حول تقييم الاستراتيجيات والسياسات العامة للتوظيف، بتطبيق العقد العالمي للتشغيل. واغتنم باباس الفرصة لتأكيد أهمية تطبيق هذا العقد، الذي يفرض نفسه اليوم كمرجع رئيسي لمواجهة أزمة التشغيل عبر القارة السمراء، موضحا أن هذا الوعي سمح بتنظيم مواعيد قارية، ويبدو أنه من الطبيعي أن تتبنى المجالس الوطنية الاقتصادية والاجتماعية هذه المسألة الهامة.