ستعود بداية من اليوم حركة سير القطارات للضاحية الغربية (الجزائر - العفرون) إلى صورتها الطبيعية بعد أن تمكنت المصالح التقنية وفرق إصلاح الأعطاب من إعادة الربط للكوابل الكهربائية، التي تم تخريبها وحرقها أول أمس بناحية بني مراد من قبل السكان المحتجين، بسبب حادث القطار المميت الذي أودى بحياة شقيقين يبلغان من العمر 7 و8 سنوات، فيما فتحت المصالح المختصة بالمديرية العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تحقيقا في الحادث لتحديد المسؤوليات. لاتزال حركة سير القطارات للضاحية الغربية“الجزائر - العفرون” متوقفة نسبيا بسبب الحادث المؤلم، ما دفع بالسكان إلى قطع خط السكة الحديدية وإضرام النار فيها، الأمر الذي أدى إلى قطع التيار الكهربائي وتخريب كوابل الضغط العالي التي تبلغ شدتها 30 ألف فولط، ولولا فرار سائق القطار لحدثت الكارثة بعدما سارع السكان للاعتداء عليه، ولم يسلم القطار الكهربائي من وابل الحجارة التي أصابته ليتعرض إلى أضرار وخسائر، حسب ما أفادت به مصادر مسؤولة بالمديرية العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. وقالت مصادر مسؤولة بالمديرية العامة للشركة أمس في تصريح ل “الفجر” إن الأمر يتعلق بحادث لقطار كهربائي وقع في حدود الساعة العاشرة و13 دقيقة بالضبط، في النقطة الكيلومترية 46 عند مدخل مدينة بني مراد، تسبب في مقتل شقيقين، يقطنان بمحاذاة خط السكة الحديدية. وبعد الحادث مباشرة، أقدم السكان على قطع السكة الحديدية ومنعوا قطارين من إكمال رحلتهما إلى العاصمة وطالبوا بحضور الوالي الذي جاء إلى مكان الحادث مرفوقا برئيس الدائرة، ورئيس بلدية أولاد يعيش في محاولة منهم لتهدئة جموع السكان الغاضبين، بالإضافة إلى مصالح الشرطة والدرك الوطني ومصالح الحماية المدنية، التي وجدت صعوبة في عملها لما حاول الأعوان نقل الجثث إلى المستشفى. وأكدت ذات المصادر أن المصالح التقنية وفرق إصلاح الأعطاب، توجد منذ أمس في مكان الحادث وبالضبط في النقطة الكيلومترية 46، أين شرعت في أشغال الصيانة وإصلاح العطب بإعادة الربط الكهربائي للكوابل، التي خربت بسبب الحريق الذي أضرمه المحتجون في خط السكة الحديدية، وهم يحاولون جاهدين لإعادة سير حركة القطارات إلى صورتها الطبيعية من جديد، كما تم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث من أجل تحديد المسؤوليات. يأتي هذا في الوقت الذي عاد فيه الهدوء إلى منطقة بني مراد أول أمس في حدود الساعة الثامنة مساء، مضيفة أن حركة القطارات للخطوط الطويلة، الجهوية، وقطارات البضائع والسلع تسير بصورة طبيعية.