أعلنت مصالح الحماية المدنية أمس، عن مصرع ثمانية أشخاص بسبب العواصف الرعدية التي ضربت شمال البلاد منذ يوم الجمعة الماضي، حيث جرفت مياه واد بالجلفة سيارات أدت إلى وفاة ركابها الخمسة أول أمس، بالإضافة إلى تسجيل ضحيتين أمس بكل من العاصمة وبومرداس توقيف فجائي لحركة قطارات الجهة الغربية والضواحي ففي الجلفة تسبب تردي الأحوال الجوية في مقتل ست أشخاص، وجرح ستة آخرين في كل من دار الشيوخ ومسعد والقديد، حيث لقي ثلاثة أشخاص حتفهم غرقا بالوادي بمنطقة المعلبة شرقي مدينة الجلفة، إثر انحراف سيارة أجرة كانت تقلهم إلى بلدية دار الشيوخ، وتتراوح أعمار الضحايا بين 15 و42 سنة، فيما جرح أربعة آخرون كانوا على متن نفس السيارة بعدما داهمتهم مياه الوادي التي فاضت بفعل تهاطل أمطار رعدية مفاجئة، تساقطت على مجمل بلديات الولاية. أما القتيل الرابع البالغ من العمر 18 سنة فتعرض لصعقة رعدية في منطقة فيض القفول التابعة لبلدية القديد، كما عرف الطريق الرابط بين بلديتي عين الإبل ومسعد تسجيل حادث مرور خلف قتيلين وجريحين. وسجلت حالة وفاة في كل من الجزائر العاصمة لسيدة تبلغ من العمر 93 عاما، إثر انهيار شرفة منزلها المكون من طابقين، و ببومرداس توفي رجل يتجاوز عمره 70 عاما بسبب انهيار المسكن الذي يقطن فيه حسب ما أشار إليه مدير الإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية مجقان محمد في تصريحات نقلتها القناة الإذاعية الثالثة. كما سجلت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية صباح أمس، توقفا لحركة القطار للضاحية الغربية“الجزائر-العفرون” بسبب سقوط سلك كهربائي للضغط العالي على الخطوط الكهربائية التي يستعملها القطار الكهربائي للسير، في منطقة “السمار”، حيث توقفت حركة القطارات منذ الساعات الأولى للصباح، ليتفاجأ الركاب وزبائن الشركة بهذا العطب عبر محطات الجهة الغربية. وأفاد رئيس دائرة الأمن والوقاية بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، قشوط علي، في تصريح ل”الفجر” أمس، بأن توقف حركة القطارات التي جعلت العديد منها تتأخر عن موعد وصولها وإقلاعها للجهة الغربية - قطار الضواحي وقطار وهران السريع - يرجع إلى سوء الأحوال الجوية وتساقط كميات كبيرة من الأمطار، وسرعة وقوة الرياح التي تسببت في سقوط سلك كهربائي للضغط العالي على الخطوط المكهربة التي يسير عبرها القطار الكهربائي، الأمر الذي جعل حركة القطارات تتوقف، سواء الكهربائية أو “الديازال”، إلى حين تدخل تقنيي الشركة الوطنية للكهرباء والغاز لتدارك الأمر وإصلاحه. ولتخفيف الضغط على الزبائن والمسافرين على متن القطار لجأت الشركة كخطوة أولى إلى قطار “الديازال”. ن. ق. ج / أ. الرخاء فيما التزمت سلطات بلديتي بوروبة وحسين داي الصمت مياه الأمطار تسقط أجزاء من سكنات حي الفداء سكان مخزن سونلغاز يخرجون إلى الشارع تسربت أمس في حدود الثالثة صباحا المياه القذرة إلى منازل حوالي 240 عائلة تقطن بحي الفداء ببلدية بوروبة، فتسببت في سقوط جدران منازل الحي بسبب مياه الأمطار من جهة، وكذا عدم صلاحية الأرضية التي يقطنون عليها من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط أجزاء كبيرة، ولحسن الحظ لم يخلف ذلك خسائر بشرية لأن السكان خرجوا إلى الشارع مع سقوط الكميات الأولى من الأمطار. أكد سكان الحي لدى اتصالهم ب”الفجر” أن تسرب المياه داخل منازلهم، لم يكن أمرا جديدا بالنسبة إليهم، على اعتبار أنهم يعيشون المشكل مع كل فصل ماطر، ورغم ذلك لم يسجلوا أي تدخل لمسؤوليهم الذين تقاعسوا عن أداء مهامهم واتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصة وأنهم يعيشون في منازل أشبه بالجحور، تفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم بدءا بمشكل انسداد قنوات صرف المياه، وخطر الأشجار الضخمة التي تحاصر المنطقة. وأشارت العائلات في ذات السياق، إلى الحالة الكارثية التي تعيشها بسبب تحول سكناتها إلى برك من المياه يصعب احتواؤها، دون الحديث عن الرطوبة العالية بالمكان الذي أضحى خطرا على صحة قاطنيه، خاصة أصحاب الأمراض الصدرية والحساسية الذين تزداد حالتهم سوء يوما بعد يوم. وتسبب سقوط الأمطار في خروج عدد معتبر من سكان حي مخزن سونلغاز ببلدية حسين داي، لترقب تسرب المياه إلى داخل عمارتهم، خاصة وأن منسوب مياه الوادي المحاذي لسكناتهم ارتفع بشكل مخيف، ناهيك عن هبوب الرياح القوية التي أحدثت هزات عنيفة على مستوى عماراتهم التي صنفت من قبل مصالح المراقبة التقنية ضمن الخانة الحمراء.