سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“خطاب الجمعة” أثّر على خصوصية افتتاح الرئيس لتظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية” استقبال شعبي مُقتضب غابت عنه المنظمات الجماهيرية والشعارات السياسية
تميز الاستقبال الشعبي الذي حظي به رئيس الجمهورية، أمس، بولاية تلمسان، إثر تدشينه تظاهرة “عاصمة الثقافة الإسلامية”، بقصر مدته الزمنية وقلة الشعارات المرفوعة وغياب المنظمات الجماهيرية المعروفة بتواجدها الدائم في احتفالات استقبال الرئيس، غير أن هذا الغياب الملحوظ لهذه المنظمات لم يمنع شباب المدينة ومواطنين قدموا من بعض البلديات المجاورة من مختلف الشرائح وبعض الجمعيات الشبانية والرياضية، من التوافد بقوة لمشاهدة واستقبال رئيس الجمهورية، دون الخروج عن أعراف الترحيب المعتادة، لكن هذه المرة دون إطلاقهم شعارات سياسية، حيث لم تسمع هتافات “بوتفليقة عهدة رابعة“، أو تلك الشعارات المساندة لسياسة الرئيس أو شعارات من هذا القبيل، كما لوحظ شحّ في اللافتات والملصقات على غير عادة الزيارات الرئاسية السابقة. والمميز كذلك في الاستقبال الذي حظي به بوتفليقة، بوسط مدينة مسقط رأسه، على مستوى شارع “العقيد لطفي”، ورغم العدد الهائل من الشباب الذين حضروا الحفل، إلا أنه لم تسمع لهم أي هتافات منادية بتحسين أوضاعهم الاجتماعية أو المهنية، وكأنه لا توجد بطالة أو مشاكل اجتماعية في ولاية تلمسان. ولم يعكس الاستقبال الشعبي حالة ارتياح ورضا مواطني تلمسان، على القرارات التي أعلنها الرئيس مساء أول أمس، في خطابه الموجه للأمة، رغم ما وقفت عليه “الفجر” قبيل وصوله من مطار “مصالي الحاج” بزناتة، عند حديثها مع عدد من الشباب حول ما ينتظرونه من الرئيس بعد هذا الخطاب، فكانت أغلب الآراء تصب نحو مساندة قراراته ودعمها على المستوى الشعبي. وسار رئيس الجمهورية مسافة لم تتعد 200 متر، بشارع العقيد لطفي، ولمدة عشر دقائق، مرفوقا بست وزراء معنيين بتدشين وتفقد مشاريع في قطاعاتهم، على رأسهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف المعني الأول بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، وزير الموارد المائية عبد المالك سلال، وزير الأشغال العمومية عبد المالك سلال، وزير السياحة والصناعات التقليدية اسماعيل ميمون، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية. وفور انتهاء الاستقبال الشعبي، دشن رئيس الجمهورية الفندق الجديد “رونيسونس” من سلسلة “ماريوت”، يقع في هضبة “لالة ستي” السياحية، والمتميزة بغاباتها الخلابة، ثم حضر مأدبة غداء رسمية على شرف الوفود المشاركة في افتتاح تظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية”، التي أقيمت بنفس الفندق، ليلقي بعدها خطاب الافتتاح الرسمي للتظاهرة في حفل فني ساهر نظم غير بعيد عن الفندق.