حجزت مصالح حرس الحدود، أول أمس، خلال دورية مراقبة على مستوى الشريط الحدودي بين ولاية الطارف والتراب التونسي كمية من المرجان قدرت ب 13 كيلوغراما كانت مهيأة للتهريب إلى الخارج عن طريق تونس من طرف عصابة من المهربين، تمكنوا من الفرار إثر مطاردتهم من طرف حرس الحدود بالمنطقة الغابية للشريط الحدودي الفاصل بين الدولتين مصالح أمن الطارف، وبعد إخطارها بالقضية، فتحت تحقيقا للتعرف على هوية وجنسية المهربين الذين يرجح أنهم جزائريون. وأوضحت ذات المصادر أن إحباط عملية التهريب لكمية المرجان المحجوزة جاء إثر دورية روتينية لشرطة الحدود للطارف، لفت انتباهها مجموعة من الأشخاص يسيرون حاملين أغراضا باتجاه الحدود التونسية، الأمر الذي استدعى التدخل لتوقيفهم ومراقبتهم، إلا أنهم لاذوا بالفرار داخل أحراش وغابات المنطقة، تاركين الحمولة التي اتضح لاحقا أنها مرجان تم استخراجه بطرق غير شرعية من منطقة القالة. وأشارت مصالح الأمن إلى أن عملية الحجز هذه، تعد الرابعة من نوعها في ظرف أسبوع على مستوى ولاية الطارف الحدودية، حيث تمكنت المصالح الأمنية في عمليات سابقة من حجز أزيد من 37 كيلوغراما من المرجان الأحمر، كانت موجهة للتهريب. ورغم منع استغلال المرجان بالشريط الساحلي الشرقي من طرف وزارة الصيد البحري، لاتزال مادة المرجان محل تهريب واسع من طرف صيادين ومهربين، خاصة وأنها جد مطلوبة في إيطاليا، حيث يستعمل المرجان الجزائري الأحمر، نظرا لجودته وغلاء سعره في صناعة الحلي. وهو النشاط الأساسي للعديد من المدن بجنوب إيطاليا، التي تضم مصانع تحويل للمرجان، إلا أن ندرته ببلادهم تجبر الايطاليين على استيراده عن طريق مهربين من منطقة القالة بالطارف، عبر الأراضي التونسية، حيث تشكلت شبكات واسعة جزائرية - تونسية - إيطالية تدير تجارة المرجان منذ سنوات.