يرتقب استلام قبل نهاية السنة الجارية عدة عمليات بقطاع الأشغال العمومية بولاية النعامة، تشمل مجالات الإنجاز والتحديث والتهيئة والصيانة لمحاور عديدة من شبكات الطرق. ومن شأن هذه العمليات التي رصد لها غلاف مالي قدره 1.8 مليار دينار، تلبية حاجيات واهتمامات الولاية والسكان في هذا الميدان الحيوي، لا سيما من خلال القضاء على النقاط السوداء بعدة محاور وفك العزلة عن مناطق التجمعات السهبية الرعوية التي يتمركز بها الموّالون والقرى الصحراوية، وترميم وتزفيت الشبكات القديمة، كما أوضح مسؤولو القطاع. وتهدف هذه الأشغال إلى عصرنة محاور الطرق الوطنية رقم 6، 22,47 و13 العابرة للولاية، وإتمام دراسة لعملية ازدواجية الطريق الوطني رقم 6 العابر للولاية على مسافة 276 كلم من الحدود مع ولاية البيض إلى غاية بلدية بني ونيف بولاية بشار. كما ذكر رئيس مصلحة تطوير المنشآت القاعدية بمديرية الأشغال العمومية. وأضاف ذات المسؤول في هذا الصدد أن القطاع سيستلم في غضون السداسي الثاني من السنة الجارية، مشروع إنجاز طريقين اجتنابيين لفائدة مدينتي المشرية والنعامة، بغية تفادي عبور محاور هامة على مستوى النسيج العمراني وأشغال تهيئة وأعمال تحديث وتأهيل 43 كلم من الطرقات الوطنية والولائية وبعض الطرق البلدية الهامة، من أصل 78 كلم مبرمجة ضمن العمليات التي استفادت منها الولاية خلال العام الجاري. وسيتم أيضا قبل انقضاء السنة الجارية، كما أضاف المصدر، إنجاز ست منشآت فنية على مستوى شبكة الطرقات بالولاية (جسور ومعابر وقنوات لتصريف مياه الأودية)، إلى جانب إعداد دراسات فنية تخص 72 كلم من الطرقات، مبرمج الشروع في التكفل بتهيئتها وتحديثها بدءا من السنة المقبلة. ومن أبرز العوائق التي تواجه قطاع المنشآت بالولاية، وفق نفس المصدر، نقص مكاتب الدراسات ومخابر المراقبة المتخصصة ووسائل الإنجاز المؤهلة على مستوى الولاية. كما يواجه قطاع المنشآت بالولاية صعوبة التضاريس ومن ذلك ظاهرة اكتساح الرمال للطرقات بفعل الزوابع الرملية القوية، وتعرض مقاطع الطرقات الواقعة قرب المرتفعات الجبلية لسيول الأمطار وفيضانات الأودية التي كثيرا ما تؤثر على نوعية الأشغال المنجزة.