أدانت، أمس، المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء بومرداس، المتهمين “ر. توفيق” و”م. محمد أمين” بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، المتابعين بتهم الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في وسط السكان وخلق جو انعدام الأمن ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد بزرع قنابل تقليدية الصنع لغرض التقتيل، فيما برأت ساحة كل من “ر. محمد”، “ت. محمد”، “م. محمد”، “ز. ياسين” و”ز. عمر”. وقائع قضية الحال تعود إلى سنة 2005، عندما سلم الإرهابي المسمى “ق. نبيل” نفسه لمصالح الأمن، حيث كشف عن قائمة تضم أسماء العناصر الذين كانوا منخرطين في الجماعات الإرهابية وينشطون في الخفاء ويعملون على زرع القنابل التقليدية بمنطقة زموري والمناطق المجاورة لها، ويتعلق الأمر بالمتهمين “ر. توفيق”، “ت. محمد”، “م. محمد”، “ر. محمد”، “ج. محمد“، “ز. عمر” و”ز. ياسين”. وقد أكد المتهم “ر. توفيق” عند استجوابه من طرف عناصر الشرطة القضائية، أنه كان منخرطا في صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة، معترفا بتزويده لهم بكل ما يحتاجونه من مواد غذائية وهواتف نقالة، وأنه تم تجنيده من طرف التائب “ق. نبيل“ والإرهابي “هجرس حسين” أمير سرية زموري المقضي عليه، اللذين تقدما إليه رفقة الإرهابي “طلحة” بحقل البرتقال الخاص بوالده شهر أوت 2005، وعرضوا عليه فكرة العمل لصالح التنظيم الإرهابي، وقال إنه كان يزودهم بالمؤونة ويترصد تحركات مصالح الأمن، و تم تكليفه أيضا، بوضع قنابل تقليدية بهدف اغتيال أشخاص يقطنون بمنطقة زموري، من بينهم عمه النائب البرلماني بالمجلس الشعبي الوطني، والذي تم استهدافه أمام مسكنه عن طريق زرع قنبلة تقليدية الصنع. وقد أنكر المتهم أمام قاضي التحقيق انخراطه في صفوف التنظيم الإرهابي، مؤكدا على تقديمه لمعلومات عن عمه لفائدة الجماعات الإرهابية المسلحة، مصرحا أن القنبلة التي استهدفت عمه البرلماني وضعها عنصر إرهابي ينحدر من منطقة بني عمران، كما أكد أن الهواتف النقالة المستعملة في صنع القنابل التقليدية من نوع “نوكيا 1110” كان يعيد بيعها في سوق تيزي وزو، بعدما يشتريها من محل “ت. محمد”. واعترف المتهمان “ر. محمد” و”م. محمد” بمشاركتهما في زرع القنابل التقليدية التي استهدفت مواطنين بمنطقة زموري، منها القنبلة التي زرعت أمام مفرزة الحرس البلدي بزموري، وكذا تلغيم سيارة المقاوم “ح. الوناس”، بينما توبع المتهم “ج. جمعة” بتهمة تأمين مادة كيماوية تستعمل في تنظيف الذهب مقابل مبلغ 50 ألف دينار والتي تسلمها من المتهم “ز. عمر”. وقد أنكر المتهمون “ت. محمد”، “م. محمد”، “ز. ياسين” و”ز. عمر” كل التهم المنسوبة إليهم عبر مختلف مراحل التحقيق، مؤكدين على عدم تورطهم في أي عمل إرهابي.