كشف وزير الداخلية الفرنسي، كلود غيون، عن مضاعفة باريس لتعزيزاتها الأمنية على أراضيها وكذا منطقة الساحل، تحسبا لأي طارئ محتمل يصيب أهدافها ومصالحها من طرف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بعد مقتل زعيمه أسامة بن لادن. وأوضح كلود غيون، في حوار مطول لقناة “أر تي أل” الفرنسية، أمس، أن مخاوف فرنسا من عمليات إرهابية انتقامية تنفذها عناصر القاعدة، اتسعت، مشيرا إلى تلقي مصالح أمن بلاده لعدد من التهديدات منها”تهديدات حقيقة ومنها ما هو ابتزازي“، وبلغة الأرقام، قال إن فرنسا تلقت خلال السنة الماضية، ما يقارب 36 تهديدا إرهابيا، مضيفا لدى تطرقه لمسألة مواجهة التهديدات، أن الرئيس الفرنسي ساركوزي، يعقد اجتماعات دورية مع مسؤولي المؤسسات الأمنية لدراسة التطورات. وعن منطقة الساحل، قال وزير الداخلية الفرنسي، إن باريس لاتزال تدرس سبل تحرير رعاياها المحتجزين لدى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، معترفا بتسرب كميات هامة من الأسلحة من ليبيا باتجاه العناصر الإرهابية بمنطقة الساحل، في نفس السياق الذي أشارت إليه الجزائر في حينه وحذرت منه. من جهة أخرى، شرع نائبان بالبرلمان الفرنسي في زيارة لمنطقة الساحل للتقرب من التطورات الأمنية بها والاستعداد لتقديم تقارير للجهات المعنية بباريس، حول الوضع في المنطقة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. ومن المنتظر أن يحل النائبان بالجزائر خلال الأيام القليلة القادمة في ذات الإطار، بعد الانتهاء من زيارة النيجر، مالي، السينيغال وموريتانيا. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر مطلعة أن القوات المسلحة الموريتانية، شرعت في عملية اكتتاب للجنود استجابة لقرار مجموعة دول الساحل في اجتماعها الأخير الذي ألزم كافة الدول الأعضاء فيه باكتتاب 5000 جندي لمساعدة القوات المرابطة على الحدود من أجل ضبطها في وجه التحديات الأمنية.