انطلقت، سهرة أول أمس، بالعاصمة، فعاليات الطبعة ال12 للمهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر، الذي يعد حدثا سنويا يخصص لمختلف الأوجه والتعابير الثقافية لضفة شمال المتوسط، حيث شهد حفل الإفتتاح الذي أقيم بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، بحضور ممثلي وفد الاتحاد الأوروبي في الجزائر والسلك الدبلوماسي المعتمد الثنائي المجري لموسيقى الجاز بيلي - رومحاني. قبل اعتلاء الثنائي المجري المنصة، قالت السفيرة رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر، لورا بايزا، في كلمة ألقتها بالمناسبة أنه: “إذا كان المهرجان الثقافي الأوروبي اليوم ينتمي إلى الساحة الثقافية الجزائرية فإن الفضل يرجع إلى الاهتمام الذي يوليه الجمهور الجزائري لنشاطاتنا”، وذكرت أن هذا الموعد الثقافي يندرج “أساسا في إطار الحوار الموسيقي وبشكل أوسع في الحوار الثقافي”. وبالعودة إلى حفل الافتتاح هذا، فقد أطربت الفرقة الموسيقية المجرية التي تأسست في 1996 الجمهور العاصمي ببرنامج موسيقي ثري وألحان تمزج إيقاعات الجاز والبلوز والبوب، وتمكن الموسيقيان من خلق جو حميمي من خلال الإيقاعات التي كانت تنسجم مع أصواتهما الدافئة والبيانو والڤيتارة. على صعيد آخر، يقترح المهرجان الذي تدوم فعالياته حتى 31 ماي الجاري، برنامجا فنيا متنوعا يشمل 21 عرضا من مختلف الطبوع الفنية بمشاركة فنانين يمثلون 17 دولة عضو في الإتحاد الأوروبي، حيث سيشهد هذا الموعد الثقافي أداء عدة طبوع موسيقية، كالجاز والبوب والروك والفادو والفلامينكو مصحوبة أحيانا بإيقاعات فلكلورية، حيث ستختتم فعاليات المهرجان بحفل تحييه مغنية موسيقى البوب العالمية، سميرة براهمية، ذات الأصول الجزائرية. وبالموازاة مع هذا البرنامج الثقافي سيتم إطلاق دورة تكوينية في الصورة موجهة لطلبة المدرسة العليا لفنون الجميلة من 24 إلى 29 ماي الجاري، حيث ستتمحور هذه الدورة حول التقنيات القاعدية والمتطورة للصورة الرقمية.