أكد أطباء ومختصون بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة بأن أغلب المسببات لسرطان الثدي والرحم عند المرأة هو فيروس”اش، بي،في” وهو من الفيروسات الحليمة التي تضم حوالي 200 نوع مختلف من الفيروسات، حيث إن الفئة 16 و18 من هذا الفيروس تكون السبب في حوالي 70 بالمئة من الإصابة بالسرطان، وأشاروا إلى أن تناول هرمونات الأستروجين الصناعية في علاج أمراض اليأس نهاية الدورة الشهرية عند المرأة يسبب الإصابة بسرطان الرحم إدا أخذت بجرعات كبيرة. أجمع مختصون أن من بين العوامل المسببة لسرطان الثدي هو التدخين وضعف الجهاز المناعي والنشاط الجنسي وعدم النظافة الشخصية والإهمال، وهو الأمر نفسه بالنسبة للإنجاب المتكرر، حيث إن هذه العوامل تلعب دورا في هذا النوع من السرطان، علما أن الغالبية العظمى من الإصابات بسرطان الثدي تحدث لدى النساء الأكبر من 50 سنة ومعظم أنواع السرطان تتطور ببطء على مر السنين. ويعد سرطان الثدي أكثر شيوعا بين النساء المسنّات، وعن عوامل تقليل الإصابة من سرطان الثدي فتتمثل في ممارسة النشاط الرياضي لأكثر من 4 ساعات أسبوعيا، حيث إن هذه الممارسة تؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة، إلى جانب الحمل المبكر، إذ أن النساء اللاتي يكون حملهن الأول قبل سن 20 سنة تخفض لديهن نسبة الإصابة، وهو الأمر كذلك للرضاعة الطبيعية، حيث إن الرضاعة الطبيعية من الثدي تسمح بإعطائن فرصة أعلى للبقاء سليمات وقد تنعدم لديهن الإصابة. من جانب آخر، يحتل سرطان الرحم المرتبة الثانية من حيث الانتشار بين النساء، حيث إن هذا المرض لا يسبب آلاما وإنما يصاحبه نزيف بسيط يمكن معالجة المصابة به عن طريق الليزر أو استئصال الرحم وأحيانا إزالة بعض الأعضاء المحيطة به. وحسب الإحصائيات العالمية، فإن العارض الحاد لوفاة النساء بشكل خاص ضمن الأمراض التي تصيب الأنسجة احتل هذا المرض المرتبة الأولى وبنسبة 60 بالمئة للوفيات. ويظهر هذا الداء في الأغلب ما بين الفئة العمرية 45 و55 سنة، ولكن مرحلة الإصابة الفيروسية للمرض تبدأ غالبا بين عمر 20 حتى 30 سنة. أما متوسط العمر لاكتشاف المرض سريريا هو 52 عاما، كما يمكن له أن يظهر في فترة الحمل، ويمكن للنساء فحص مسحات عنق الرحم كل ثلاث إلى خمس سنوات، حيث إن المداومة على الرياضة والتقليل من الأطعمة الدسمة يؤدي إلى الوقاية من مرض السرطان، وستخضع ثبوت الإصابة بالسرطان توسيع دائرة الكشف المبكر عن السرطان إجراء فحوصات لقريبات المصابة المتعلقة بالجانب الوراثي وقد يعني هذا استعداد الإصابة بالمرض، حيث تخضع المعنيات للمتابعة الطبية المنتظمة.