لم يجد سكان بلدية دلس شرقي ولاية بومرداس من وسيلة للتعبير عن معاناتهم مع وسائل النقل، سوى استعمال عبارة “سيدي الوالي.. هرمنا.. هرمنا.. من هذا النقل” على شاكلة العبارة المشهورة لأحمد الحسناوي الفرشيشي التونسي الذي قال “هرمنا.. هرمنا.. من أجل هذه اللحظة التاريخية...” وذلك في نص الشكوى التي تقدموا بها للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية، أملا منهم في تدخل هذا الأخير بعدما تراجعت مديرية النقل عن قرار زيادة حافلات إضافية بمجرد قيام الناقلين بحركة احتجاجية. وقد ذكر سكان دلس أن الإضراب الذي أقدم عليه أصحاب الحافلات، إن دلّ على شيء فإنما يدل على جشع.. وطمع.. وولع.. هؤلاء بتحقيق الربح السريع من خلال احتكار الخط من طرف فئة قليلة، وبالتالي تصبح الخدمة العمومية رهينة مساومات فردية.