لجأت، أمس، أزيد من 300 عائلة تقطن ببلدية باب الزوار بالعاصمة، الى تجديد احتجاجها أمام مقر ولاية الجزائر، تعبيرا عن رفضها لقرار السلطات المحلية، القاضي بحرمانها من التصرف في الأراضي التي تحصلت عليها بموجب قرارات استفادة، منذ أزيد من 15 سنة، فضلا عن صدور أحكام قضائية نهائية لصالحهم من مجلس الدولة، إلا أنهم لم يتحصلوا عليها لحد الآن ما دفعهم إلى تجديد اعتصامهم لدى المصالح الولائية. أكد ممثل العائلات المحتجة لدى حديثه ل “الفجر”، أن تجديدهم للاحتجاج جاء عقب تناسي سلطاتهم لقضيتهم التي تعود تفاصيلها إلى سنة 1995، عندما تحصل أزيد من 300 مواطن على قطع أرضية، وبموجب قرارات استفادة تعطيها حق التصرف في أراضيها المتواجدة في كل من حي العاليا ببلدية وادي السمار، وباب الزوار، غير أنهم في المقابل تفاجؤوا بإقدام سلطاتهم على تهديم البنايات التي شرعوا في تجسيدها بحجة أنها ملك للخواص، في حين تم استرجاع الوعاء العقاري الكائن بمحاذاة جامعة هواري بومدين من طرف الدولة، لإنجاز مشروع إقامة جامعية. واستنكرت العائلات المحتجة في حديثها، قرار حرمانهم من التصرف في أراضيهم التي تحصلوا عليها بأحكام قضائية نهائية من مجلس الدولة سنة 2004 و2005 واستولى عليها أشخاص غرباء وبعض الخواص والمستثمرون الأجانب لاستغلالها في إنجاز مطاعم، فنادق، ملاهي ومحلات تجارية دون وجه حق مطالبين بإيفاد لجنة للتحقيق في قضية استغلال أراضيهم. وأكدت العائلات في حديثها أن الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدار البيضاء خلال لقائه الاخير بممثلين عنهم ألقى بالمسؤولية الكاملة على عاتق والي العاصمة، محمد الكبير عدو، باعتباره المعني الأول باتخاذ القرارات في مثل هذه القضايا. موازاة مع ذلك، استقبلت مصالح ولاية الجزائر، ممثلة في مستشار والي العاصمة، ممثلين عن العائلات المحتجة، للإصغاء لمطالبهم، ووعدهم بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال، ورفع مطالبهم إلى المسؤول الأول بولاية الجزائر ليفصل فيها.