تحفظت أغلبية الشخصيات السياسية، كأحمد بن بيتور، سيد أحمد غزالي، عبد الله جاب الله وموسى تواتي، عن التعليق على تعيين رئيس الجمهورية، كل من الجنرال المتقاعد محمد تواتي والمستشار بالرئاسة، محمد بوغازي، لمرافقة عبد القادر بن صالح في ورشات الإصلاح وعلى غير عادته، تحفظ عبد الله جاب الله، عن إصدار تعليقات بشأن تعيين رئيس الجمهورية للشخصيتين، وقال إنه ربما سيعلن عن موقفه بشأن عمليات المشاورات السياسية التي ستقودها الشخصيات التي اختارها الرئيس، فيما رفض موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، التعليق عن النتائج التي يمكن أن تتمخض عن عمل الشخصيات التي اختارها رئيس الجمهورية لمرافقة الإصلاحات مع عبد القادر بن صالح، معبرا عن تشاؤمه من المستقبل. وفضل كل من رئيسي الحكومة السابقين، سيد أحمد غزالي وأحمد بن بيتور، عدم إصدار أي تعليقات عن اختيار رئيس الجمهورية لكل من الجنرال المتقاعد محمد تواتي ومستشاره محمد بوغازي، للقيام بالمشاورات السياسية المتصلة بالإصلاحات برفقة بن صالح. أما حزب جبهة التحرير الوطني، فقد ثمن على لسان ناطقه الرسمي، قاسة عيسى، خيارات الرئيس واعتبر أن الشخصيات التي انتدبها للقيام بمهمة المشاورات، في المستوى، ومشهود لها بالكفاءة والقدرة على إدارة المهمة التي أسندت إليها. لكن على العكس من ذلك، قال نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في تصريح ل “الفجر”، إنه يشكك في نوايا السلطة للقيام بإصلاحات سياسية حقيقية، مستدلا بتراجع رئيس الجمهورية عن قضية تعديل الدستور، حيث أرجأها إلى ما بعد سنة 2012، “وهو ما يعني الكثير للأمة”، واعتبر أن المشكل ليس في الأشخاص وإنما الإرادة السياسية في تحقيق تلك الإصلاحات وتطبيقها على أرض الواقع. وأضاف أن إقدام رئيس الجمهورية سنة 2008 على تعديل دستوري “دليل آخر على إمكانية إدراج الرئيس لإصلاحات في الصميم إذا كان يريد ذلك حقا”، مشيرا إلى أن الوقائع تفرض على الطبقة السياسية توخي “الحذر والحيطة والمراقبة”.