عن جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء البليدة المتهم “ع.م” بالسجن النافذ لعشر سنوات، والذي كان وراء إزهاق روح شاب يحمل نزعات غير سوية عجلت بأجله وكان مسرح الجريمة منزلا بعين البنيان لمغترب مقيم ببلجيكا، قال إنه، رأفة بالضحية، تركه يعيش فيها بمفرده كونه ضحية طلاق والديه، حيث لجأ إليه بعد أن وجد نفسه دون مأوى، فكانت الوحدة التي صنعت مأساة مقتله على يد من أراد أن يعتدي عليه جنسيا، وهو ما أكده المتهم في تصريحاته أمام الضبطية القضائية، أين صرح أنه يوم الوقائع التي تعود إلى تاريخ 11 /05/ 2010 اتصل به الضحية الذي كان يلقب ب”ميلو” طالبا منه أن يقضي الليلة معه، وهو ما قام به عن حسن نية، إلا أنه تفاجأ بمضيفه وهو يدخل عليه في غرفة الاستقبال أين كان جالسا يشاهد التلفزيون، مرتديا ملابس داخلية نسوية، فثارت ثائرته بعد أن عرف نواياه إثر ما كان يقوم به من حركات غير طبيعية، فما كان له إلا أن وجه له طعنة سكين إلى الصدر ومطاردته بعصا “البيار”.. قبل أن يغادر المكان مسرعا. كما اتصل الضحية بصديق له في حدود الرابعة صباحا طالبا منه الحضور إليه لمساعدته، مخبرا إياه أنه متواجد بمرأب المنزل وأنه أقفل الباب على نفسه بسبب شخص يريد قتله. وعند حضوره وجد أن الملقب “ميلو” ملقى على الأرض جثة هامدة، فاتصل بمصالح الأمن التي توصلت إلى هوية الجاني من خلال كشف المكالمات لهاتف الضحية الذي كان قد اتصل بالمسمى “كحلوشي” وقال إنه أعار شريحة هاتفه يومها إلى صديق له تبين أنه القاتل الذي كان قابعا في مستشفى باب الوادي بعد تعرضه لاعتداء بالسكين ودفع من الطابق الرابع بإحدى البنايات على يد واحد من معارفه ما تسبب له في كسر رجليه الاثنتين. إلا أنه اعترف بمجرد بدء التحقيق معه بما ارتكبه من جرم، قائلا إنه دافع عن شرفه من شخص كان قد تعرف عليه بمحله التجاري لبيع أشرطة الفيديو وتبادل معه أرقام الهواتف دون أن يدرك أنه شخص شاذ، وقد لبى دعوته للمبيت عنده بحسن نية، قبل أن ينتهي به الأمر إلى قتله.. ما كلفه عشر سنوات سجنا نافذة!