اعتبر الحارس الدولي السابق للمنتخب الوطني محمد حنيشاد في حديث ل”الفجر” أن الآمال تبقى معلقة بشكل كبير على الحارس رايس مبولحي لتقديم لقاء في المستوى أمام المنتخب المغربي للخروج بنتيجة إيجابية السبت المقبل بمراكش ورغم كثرة الحديث عن تراجع مستوى حارس الخضر منذالتحاقه بالبطولة الروسية، إلا أن حنيشاد لا يعتقد أن ذلك سيمنع مبولحي من تقديم نفس الوجه الطيب الذي ظهر به رفقة الأفناك في اللقاءات السابقة، نظرا للثقة الكبيرة التي يجدها رفقة المنتخب كونه الحارس الأول في الفريق. كما أن تلقي الحارس للعديد من الأهداف لا يعني بالضرورة ضعف مستواه. ويرى حنيشاد أن الحارس يعتبر نصف الفريق في أي لقاء وبالتالي فإنه أكبر من يتحمل المسؤولية، ومطالب بالتركيز طوال عمر المباراة وأي خطأ بسيط قد يكلف المنتخب نقاط اللقاء. ومن هنا يأتي الدور الهام الذي يلعبه الحارس في تحديد نتيجة المباريات. وبالتالي فان مسؤولية مبولحي ستكون كبيرة أمام الهجوم المغربي القوي والذي يضم مهاجمين من المستوى العالمي على غرار الشماخ مهاجم أرسنال والحمداوي مهاجم أجاكس. هذا وأكد حنيشاد أنه لا يجب اغفال الدور الهام الذي لعبه مبولحي في لقاء الذهاب بعنابة، حيث ساهم بقسط وافر في الانتصار الثمين للمنتخب. وكان أفضل لاعبي الخضر فوق الميدان بشهادة الكثيرين، والجميع يتطلع الى مواصلة تألقه قصد قيادة الخضر لتحقيق نتيجة إيجابية بالمغرب والاقتراب أكثر من تحقيق التأهل لكأس افريقيا المقبلة. دوخة وزيماموش قادران على تعويضه وأما بخصوص الحارسين البديلين فقد اعتبر حنيشاد أن تواجد كل من دوخة وزيماموش سيكون له أثر إيجابي على الثنائي مستقبلا، حيث سيسمح لهما بأخذ تجربة أكبر على الصعيد الدولي، كما أن صغر سنهما سيساعدهما كثيرا على تطوير إمكانياتهما. ويرى حنيشاد أن الوجه الطيب الذي قدمه الثنائي رفقة كل من الحراش والمولودية في البطولة الوطنية سمح لهما بأخذ مكانة مستحقة مع المنتخب، كما أنهما يملكان مؤهلات جيدة ويبقى بإمكانهما تعويض مبولحي في حال حصول أي طاريء أثناء اللقاء. حيث على الحارس أن يكون مستعدا للمشاركة في أي وقت في حال اصابة أو طرد الحارس الأول. وعليه التحضير جيدا خلال التربص لأخذ مكانة له مع الفريق، وأكد حنيشاد أن مشاركة دوخة مع المنتخب ولو كبديل ستسمح له بأخذ ثقة أكبر في النفس. دوخة أكد لي أن أجواء المنتخب جد إيجابية وكشف حنيشاد أنه على اتصال دائم بالحارس دوخة، حيث تكلم معه هاتفيا وأكد له أن الأجواء داخل المنتخب الوطني جد رائعة قبيل أيام من الموعد الهام. كما أن هناك روح تفاؤل كبيرة لدى التعداد الوطني لتحقيق نتيجة إيجابية بمراكش. وأما بخصوصه شخصيا فقد أوضح دوخة أن تأقلمه كان سريعا مع بقية العناصرالوطنية رغم أنه يشارك لأول مرة في تربص الخضر. فالثقة التي منحها المدرب بن شيخة له ستعطيه رغبة أكبر في العمل بجهد وتطوير إمكانياته من أجل الوصول الى الجاهزية المطلوبة لحراسة مرمى المنتخب.