أوضح نجم المنتخب الوطني السابق، عمر بطروني، في حديث خص به “الفجر”، أن مستوى لقاء الجزائر بشقيقه المغربي لم يرق لمستوى التطلعات، ولم يشهد تقديم ملامح كروية جميلة. حيث طغى الاندفاع البدني والحرص الدفاعي من الجانبين، كما أن وضعية الفريقين في المجموعة حتمت حرص كل منتخب على عدم المغامرة كثيرا في الهجوم ومحاولة استثمار أخطاء المنافس ما جعلنا نشاهد لقاء طغت عليه الحسابات، وغابت عنه الفنيات والمهارات الكروية التي يمتاز بها اللاعب الجزائري والمغربي على حد سواء. وأكد بطروني أنه سعيد بالانتصار المحقق كونه سيرفع من آمال المنتخب الوطني في سباق التأهل، رغم بقاء نصف المشوار حتى الآن. وفي سؤالنا عن الأداء الفردي للتشكيلة الوطنية في لقاء أول أمس، اعتبر بطروني أن الحارس محمد رايس مبولحي كان نجم اللقاء دون منازع، وقد أعطى ثقة كبيرة لمدافعيه بتصدياته الحاسمة، خاصة أمام المهاجم مروان الشماخ الذي كان أخطر العناصر المغربية، كما لم يغفل بطروني تقديم عبارات المدح إلى الوجه الجديد في المنتخب ولاعب هارتس الأسكتلندي بوزيد والذي قدم مردودا بدنيا خارقا للعادة واستطاع تعويض زميله مجيد بوڤرة. “غياب زياني كان مؤثرا ولم نصنع أي فرصة حقيقية أمام المرمى المغربي” أكد بطروني أن غياب صانع ألعاب المنتخب الوطني كريم زياني عن المواجهة أثر بشكل كبير على الأداء الهجومي للخضر، وكان زياني قد أصيب بتشنج عضلي أثناء الإحماءات التي سبقت المواجهة، ما استدعى تعويضه بلاعب باري الإيطالي غزال، والذي لم يكن أحسن خليفة لزياني حسب ما يراه بطروني، حيث لم ينجح الفريق الوطني في صنع فرص تهديفية حقيقية أمام المرمى المغربي. واكتفى بالتكتل في الوسط والاعتماد على تحصين المنطقة الخلفية. كما أن الهدف المبكر للمنتخب الوطني جعل الفريق غير مندفع بشكل كبير نحو الهجوم، واكتفى بتسيير اللقاء حتى النهاية وسط بعض الفرص الخطيرة للمغاربة في المرحلة الثانية. الضغط كان شديدا على الأفناك وعزيمتهم صنعت الفارق أوضح بطروني أن العزيمة الكبيرة التي ظهر بها اللاعبون في المباراة كانت أهم أسباب الانتصار، وهي التي أعطت التفوق لعناصرنا أمام الأسماء المغربية القوية. ولم يتفاجأ بطروني للروح القتالية العالية التي أبانها اللاعبون بسبب المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم من طرف الأنصار والشارع الرياضي، نظرا للوضعية الحرجة التي تواجد فيها الخضر بعد ظفرهم بنقطة وحيدة من أول لقاءين في التصفيات، كما أوضح محدثنا أن الضغط الجماهيري كان رهيبا ما جعل العناصر الوطنية تلعب بالقلب قبل كل شيء، ما جعل اللقاء معركة حقيقية طغى عليها الجانب البدني وغابت عنها الفنيات. “علينا تحسين أدائنا الجماعي إذا أردنا العودة بنتيجة إيجابية من المغرب” وبخصوص لقاء العودة المنتظر بالمغرب، فإن نجم الخضر السابق يرى أن فريقنا الوطني مطالب برفع المستوى كثيرا، وتحسين أدائه الجماعي قصد العودة بنتيجة مرضية من المغرب، لأن اللقاء لن يكون سهلا بالمرة. حيث سيكون الضغط الجماهيري لصالح المنتخب المغربي الذي سيحاول الثأر من هزيمة عنابة والاقتراب من التأهل. بالإضافة إلى ذلك فإن أي هزيمة في لقاء العودة ستقلص من حظوظ الخضر في التأهل، لذلك فإن المدرب بن شيخة سيعمل جاهدا على استخلاص الأخطاء الكثيرة التي وقعت فيها العناصر الوطنية ومحاولة العمل على تصحيحها قبل خوض اللقاء المصيري هناك بالمغرب.