.. زاد من هذا الخلط إغداق الجوائز العالمية على الكتاب، وخاصة من النساء المسلمات من بلاد العرب والأترك وإيران وباكستان وبنغلادش، وقائمتهم مفتوحة للترشح، مثل السيد رواق الذي نشر دراسة يهاجم فيها الإسلام ويعلن عن رفضه لهذه العقيدة سنة 1995 بعنوان: لماذا أنا لست مسلما “I. warraf: why I am not a muslim”، كما قدّم السيد زناز “مترشح آخر“ لجائزة، دراسة نشرت سنة 2009 بعنوان: الإسلام في الطريق المسدود l'impasse islamique. إن التغيرات المتلاحقة خلال المدة القصيرة الماضية في المنطقة العربية، وما حدث لأصنام صنعها الغرب لخدمة إسرائيل وحراسة مصالحة الأنانية، وهو يشهر للديموقراطية وحقوق الإنسان يؤذن بميلاد جديد لبلدان استخدم شعوبها في حروبه و في بناء ازدهاره الاقتصادي، وعندما تجاوزت الأحداث خبراء الجوسسة والاستشراف في مراكز القرار الأروبي والأمريكي، تذكر ساسته مقولة السياسي الفرنسي الداهية الكاردينال روشيليو “عندما تقع أحداث لم نتوقعها لنتظاهر بأننا نحن الذين حضّرنا لها ونظمناها”. يثبت تلك الثعلبة الميكيافلية التعامل مع التطورات الأخيرة في المنطقة، كما تبدو في مواقف الولاياتالمتحدة والاتحاد الأروبي مما حدث في مصر وتونس واليمن وأخيرا في البحرين، أين يعسكر الأسطول الخامس الأمريكي لحراسة البترول في المنطقة الخليجية وطمأنة إسرائيل ومحاصرة إيران. لقد كانت مواقف تلك القوى على درجات المصالح أولا، ثم التخويف من التسونامي الإسلامي ثانيا ولتذهب الديموقراطية وحقوق الإنسان والمواطن إلى الجحيم. وعندما يحدث التحول تبدأ سيناريوهات الاستقطاب بعد مقدمة من كلام ريشيليو، وقد سمحت الأحداث الجارية حاليا في ليبيا لفرنسا ساركوزي بالتكفيرعن ذنوبها الثقيلة في علاقاتها الحميمية في عقد من نوع زواج المتعة مع بن علي وحسني مبارك، والقذافي. وبعد أن نصب العقيد خيمته في حديقة الرئاسة الفرنسية سارعت فرنسا إلى صبّ جام غضبها على الديكتاتور وقطع العلاقات مع نظامه ودفع أروبا إلى التجنيد ضده وقصف المراكز الحساسة في بلاده واستقبال المجلس المؤقت بوساطة الصهيوني الفرنسي المتنفّذ بيرنار ليفي B.H.levy، هل يصلح هذا الرقص المسرحي ما أفسده ضعف الساسة وسوء التقدير؟ نترك الإجابة على هذا السؤال لمواطني فرنسا ومؤسساتها، فهي المؤهلة للقول الفصل سنة 2012.. يتبع