رفضت ما يعرف بقيادة الحركة التقويمية لجبهة التحرير الوطني، الاستجابة لجلسات الصلح مع الأمين العام عبد العزيز بلخادم في دورة اللجنة المركزية، التي تم تأجيلها إلى 4 جوان المقبل، وهي الدورة التي تقاطعها الحركة التقويمية للمرة الثانية على التوالي، حسب التصريحات التي أدلى بها الناطق الرسمي للحركة محمد الصغير قارة ل”الفجر”. وحسب نفس التصريحات، تصرّ قيادة التقويم والتأصيل المعارضة والمنشقة عن سياسية الأمين العام للحزب العتيد منذ المؤتمر التاسع الأخير، على عدم الاستجابة لنداء هيئة عقلاء الحزب التي يرأسها الأمين العام الأسبق للحزب بوعلام بن حمودة، وهي الهيئة التي كلفت بإجراء وساطة تمهيدية للقاءات صلح بين الأمين العام عبد العزيز بلخادم وقيادة التقويم والتأصيل وعلى رأسهم صالح قوجيل وعبد الكريم عبادة إلى جانب الوزيران الهادي خالدي، على أمل إقناعهم بالحضور لأشغال القمة المركزية التي تم تأجيلها إلى 4 جوان المقبل بعدما كانت مقررة في 2 منه بسبب التزامات حكومية لعبد العزيز بلخادم بالعاصمة الايطالية روما. وبهذا يكون عبد العزيز بلخادم، قد فشل في إعادة رصّ صفوف الحزب العتيد، قبيل القمة المركزية التي تناقش المقترحات الخاصة بالحزب في الإصلاحات السياسية والتشريعية الممثلة في تعديل الدستور، مراجعة قوانين الانتخابات الأحزاب والإعلام وترقية الحقوق السياسية والمدنية للمرأة، على أن يعرضها الحزب على هيئة المشاورات التي يرأسها عبد القادر بن صالح منتصف جوان المقبل.