أقدمت، صبيحة أول أمس الخميس، مجموعة من سكان كل من مشتة بئر السطل والمقيصبة، التابعتان لبلدية تاملوكة الواقعة على بعد مسافة 6 كلم بالجهة الغربية لولاية قالمة، على التجمع أمام مقر البلدية، ومحاولة منع الموظفين والعمال من الالتحاق بأماكن عملهم، رافعين جملة من المطالب. وطالب المحتجون، بضرورة الإسراع في توفير مساكن لائقة، بعد أن ألحقت الأمطار الغزيرة، وحبات البرد الكبيرة التي تساقطت، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، أضرارا بليغة بأسقف منازلهم المغطاة بالقرميد و”الترنيت”، وتسببت أيضا في شل حركة المرور على مستوى الطريق المؤدي إلى مشتة “المقيصبة”، إذ وجد السكان صعوبة كبيرة في التنقل إلى أراضيهم الفلاحية، لتفقد محاصيلهم الزراعية، بعد أن تحول المسلك الترابي الوحيد المؤدي إلى المشتة إلى مجرد أوحال يصعب عبورها، حتى على متن الجرارات. كما طالبوا بضرورة تزويد القرى بالمياه الشروب. وتجمع المحتجون أمام مقر البلدية لنحو ساعة من الزمن، حسب ما أكدته لنا مصادر من عين المكان، مصرين على تلبية مطالبهم، رافضين الاستجابة لمطلب رئيس البلدية بضرورة التعقل، هذا الأخير تدخل بهدف فتح قنوات الحوار مع المحتجين، حيث أقنعهم بإمكانية تلبية مطلبهم في حد ما تسمح به إمكانيات البلدية. وعن المحاصيل الزراعية المتضررة، فأخبرهم ذات المسؤول بأنه سيرفع انشغالهم إلى مصالح الصندوق الوطني للكوارث الطبيعية، وفي حال تلقت المصالح المعنية المبالغ المالية اللازمة سيقدهما لهم كتعويضات، بعد أن تقوم لجنة متخصصة بالوقوف على الأضرار التي لحقت بالمحاصيل.