نظم سكان قرية بئر الصطل بقالمة أول أمس وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية تاملوكة للمطالبة بإعادة إسكانهم بعد أن حطمت عاصفة البرد التي عبرت المنطقة مساء الثلاثاء أسقف منازلهم المغطاة بالترنيت والقرميد. وقال ضحايا العاصفة بأنهم أصبحوا شبه منكوبين مقيمين في العراء حيث تحولت مساكنهم إلى برك من المياه بعد تحطم الأسقف. المحتجون حاولوا إغلاق مقر البلدية وألحوا على ضرورة توفير الخيام وصفائح الترنيت ووضع برنامج مستعجل لبناء مساكن ريفية بالإسمنت المسلح تكون قادرة على مواجهة عواصف البرد التي تجتاح المنطقة من موسم إلى آخر، مؤكدين بأن قرية بئر الصطل تعاني أيضا من تراجع وضعية الطريق الذي يربطها بتاملوكة بالإضافة إلى نقص حاد في المياه، وذكر بأن المحاصيل الزراعية بالمنطقة قد تضررت بشكل متفاوت جراء العاصفة التي عبرت عدة بلديات بقالمة كعين رقادة، تاملوكة، بوحمدان، حمام دباغ، والركنية مخلفة أضرارا جسيمة بالمحاصيل والمساكن والسيارات، وكانت ولاية قالمة قد شهدت أسوأ كارثة تسبب فيها البرد سنة 2002 بمنطقة الدهوارة الواقعة بالجنوب الشرقي، حيث سوي الغطاء النباتي بالأرض وتحولت العديد من المساكن إلى أنقاض.