أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أن قرار وزير التربية، أبو بكر بن بوزيد، بخصوص تطبيق تخفيض معدل الانتقال إلى الطور الثانوي بمعدل 9 من 20 لا رجعة فيه، وذلك استثنائيا لهذه السنة، كاشفا عن تقرير سيرفعه للوزير من أجل تمديد العملية على مدار ثلاث سنوات، للحد من الاكتظاظ في المتوسط، حيث يصل عددهم في القسم إلى حدود 55 تلميذا، ومطالبته بإلغاء الدورة الثانية من امتحان مرحلة التعليم الابتدائي التي تسبب في انتقال 95 بالمائة من التلاميذ بمستويات جد ضعيفة. وثمن رئيس الاتحاد، أحمد خالد، في تصريح ل “الفجر” قرار وزير التربية حول تمكين تلاميذ السنة التاسعة من التعليم المتوسط من الانتقال إلى الثانوي بمعدل ما دون 10، موضحا أن العملية لا تؤثر سلبا على مستوى التعليم بالجزائر، بقدر ما تساهم في تخفيض حدة الاكتظاظ الذي يشهده هذا الطور، بسبب الانتقال السنوي لما يزيد على نسبة 95 بالمائة من تلاميذ الابتدائي، بسبب اعتماد وزارة التربية دورتين في امتحان مرحلة التعليم الابتدائي التي تمنح الانتقال التلقائي للمتمدرسين، حتى من دون المستوى. وأضاف المتحدث أن القرار سيمكن من تحقيق نتائج إيجابية في الطور الثانوي ويقلل نسبة إعادة السنة، باعتبار أن الانتقال سيكون بمعدل 9 ويكون وفق شروط محددة، حسب ما جاء في قرار وزير التربية، حيث ستختار في الانتقال، معدلات المواد الأساسية فقط، اللغة العربية والفرنسية والرياضيات والتاريخ والجغرافيا والعلوم الطبيعية والفيزياء، فيما تحذف التربية البدنية والتربية الإسلامية والموسيقى والرسم، التي تمكن من رفع معدل التلاميذ بسهولة، موضحا أن هذا الإجراء يساهم في انتقاء التلاميذ النجباء في المواد الأساسية، الذين لم يسمح لهم الحظ في التحصل على نقاط مرتفعة في شهادة التعليم المتوسط. وأكد أحمد خالد أن التلميذ الذي يتحصل على معدل 9 من 20 في المواد الأساسية أفضل بكثير من التلميذ الذي تحصل على معدل 10 أو 11 باحتساب كل المواد، ما سيساهم في تسهيل عملية اختيار الشعبة التي يريدها من جهة وتقلل نسبة الرسوب، وكذا المساهمة في رفع عدد المتمدرسين في الطور الثانوي، حيث أن عدد التلاميذ في الأقسام لا يتعدى 25 و30 تلميذا، في المقابل يصل عددهم في الطور المتوسط إلى 56 تلميذا، كما هو الحال في أقسام الجزائر غرب، نتيجة انخفاض عدد الناجحين في شهادة التعليم المتوسط، حيث أن 50 بالمائة منهم يعيدون السنة، وسط كارثة حقيقية تتمثل في زحف الآلاف من تلاميذ الخامسة متوسط سنويا. وتطرق رئيس اتحاد أولياء التلاميذ إلى التقرير الذي سيرفعه هذا الأسبوع إلى وزير التربية من أجل العمل بمعدل 9 من 20 لثلاث سنوات إضافية، ومطالبته بإلغاء الدورة الثانية في امتحان مرحلة التعليم الابتدائي التي تسببت في انتقال تلاميذ بدون مستوى، مدعما تصريحات الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين التي نقلناها في إعدادنا السابقة؛ حيث شكك “الانباف” في مصداقية هذا الامتحان، باعتبار أن وزارة التربية عمدت إلى تسهيل كل طرق الانتقال إلى الطور الاكمالي، بلجوئها إلى احتساب المعدل السنوي مع معدل الامتحان النهائي لتمكين الراسبين من النجاح، واعتماد امتحان استدراكي كفرصة ثالثة شجعت المتمدرسين أكثر على الكسل.