ينتخب مسلمو فرنسا اليوم الأحد، ممثليهم في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في اقتراع يجري وسط انقسامات وصراع نفوذ بين المغاربة والجزائريين الذين يتأجج الصراع بينهم من أجل الإشراف على الإسلام في فرنسا، ثاني ديانة في البلاد. وتتجدد هيئة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي أنشأه في 2003 نيكولا ساركوزي عندما كان وزيرا للداخلية، كل ثلاثة أعوام. وأفادت جهات رسمية فرنسية، أن مندوبي المسلمين الذين يترددون على نحو 700 مسجد سيشاركون في هذا الاقتراع الذي قاطعه “اتحاد منظمات مسلمي فرنسا” و”الاتحاد الوطني لجامع باريس الكبير”. وقد طلبت الهيئتان، الأولى القريبة من الإخوان المسلمين والثانية من الحكومة الجزائرية، حسب نفس المصدر إرجاء الاقتراع الذي دافع عنه خصوصا تجمع مسلمي فرنسا القريب من المغرب. وبعد تجديد دليل أبو بكر دعوته إلى مقاطعة هذه الانتخابات أمام نحو 1500 عضو من الاتحاد الوطني لجامع باريس الكبير، حذر من محاولة تجاهل المؤسسة التي يشرف عليها. لكن إحدى الفيدراليات الإقليمية الثماني في الاتحاد الوطني، قررت عدم تلبية الدعوة إلى المقاطعة التي أطلقها أبو بكر الذي قاد اتحاد منظمات مسلمي فرنسا لولايتين متتاليتين (2003 و2008) إثر تعيينه من السلطات. وقد حل محله محمد موسوي الذي انتخب باسم تجمع مسلمي فرنسا. وسينتخب المندوبون، اليوم الأحد، 25 مجلسا إقليميا، على أن تنتخب هذه المجالس في جمعية عامة في 19 جوان المكتب التنفيذي ومجلس الإدارة في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي يختار بعد ذلك رئيسه الجديد.